قال هاني أبو الفتوح الخبير المالي والمصرفي إن توقعات صندوق النقد العالمى غير مبشرة وتحذر أن العالم على شفا الدخول فى الركود المظلم، وهذا التوقعات تكون قصيرة المدى ويتم تغيرها كل 3 أشهر فلا توجد رؤية واضحة للعالم.
وتابع أبو الفتوح فى مداخلة هاتفية للإعلامي رامى رضوان فى برنامج مساء دى إم سى أنه إذا لم تتوقف الحرب الروسيا الأوكرانيا سيظل الوضع صعبًا على المستوى العالمي، لافتا إلى أن الركود في الاقتصاد العالمي سيصاحبه ما يسمى بالركود التضخمى ويعنى ذلك زيادة في الأسعار وضعف في القدرة الشرائية، ولا يتمكن المواطن من شراء مستلزماته ويصبح الإنفاق في الأشياء الضرورية والاحتياجات الرئيسية فقط "مثل" المأكل والمشرب والمسكن.
وأضاف أن العالم بحاجة من سنتين إلى 5 سنوات للتعافي من تبعات التأثيرات الاقتصادية التي يعاني منها اقتصاد العالم، منها تأثير الحرب الروسيا الأوكرانيا وقبلها تأثير فيروس كورونا التى لم يتعافى منه حتى الآن، فهذا التأثير السئ المزدوج يعاني منه حتى أكبر اقتصادات العالم مثل "أمريكا والصين". وتابع أن التأثير السيئ للمناخ على الحاصلات الزراعية أدى لنقص الغذاء العالمي، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط والتي تؤثر جميعها على نمو الاقتصاد العالمي. وقال إذا قررت روسيا تقليل ضخ الغاز لأوروبا ستؤثر علينا جميعا، لافتا إلى أن البنك المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة يوم الخميس الماضي لمواجهة التضخم، ومن المتوقع أن يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة 75 نقطة غدًا للسيطرة على التضخم والأسعار.
