أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء أنها ستنسحب من محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024، في إشارة إلى نهاية مشروع مشترك كان بمثابة رمز رئيسي للتعاون بعد الحرب الباردة مع واشنطن.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصادم فيه موسكو والغرب بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتلقي بظلال جديدة على مستقبل التعاون العالمي في الفضاء.
ولقد ألمحت روسيا إلى أنها تنظر إلى مستقبلها على أنه جهد تعاوني في المقام الأول مع برنامج الفضاء الصيني بدلًا من ناسا، شريكها الرئيسي في السنوات الخمس والعشرين الماضية.
وأبلغ رئيس وكالة الفضاء الروسية، روسكوزموس، الرئيس فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء أن البلاد ستخرج من محطة الفضاء الدولية وتركز على بناء محطتها الفضائية الخاصة، وفقًا لوسائل الإعلام الحكومية. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن رئيس روسكوزموس المعين حديثًا، يوري بوريسوف، قوله: "تم اتخاذ قرار الانسحاب من هذه المحطة بعد عام 2024".
وبدأ بناء البؤرة الاستيطانية في مدار أرضي منخفض في عام 1998 واكتملت في عام 2011.
وقد تم الترحيب بها كمثال على المصالحة بين الخصوم القدامى، لكنها شعرت الآن بتأثير المواجهة الأرضية المتجددة.
وينتهي الاتفاق بشأن المحطة الفضائية القديمة في عام 2024. وقد ألمح المسؤولون الروس سابقًا إلى أنهم سيسمحون بانتهاء صلاحية الاتفاقية للعمل في محطتهم المدارية الروسية، والتي يأملون أن تكون جاهزة للعمل في عام 2025.
وأكد بوريسوف، الذي تم تعيينه مديرًا لوكالة الفضاء الروسية هذا الشهر، لبوتين أنه ينوي القيام بذلك بالضبط، وقال إن روسيا ستفي بالتزاماتها تجاه شركائها قبل المغادرة، بحسب تاس.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يهدد فيه غزو الكرملين لأوكرانيا بالتأثير على كل شيء من إمدادات الطاقة الأوروبية إلى مخزونات الغذاء العالمية.