قال الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب، إنه من المفترض أن الطبيب هو دكتور للجميع سواء غلابة أو أغنياء وللجميع وأنا كذلك، ولكن في الغالب تم إطلاق لقب طبيب الغلابة علي، لأني أميل بعض الشيء إلى البسطاء وهذا أقوم بعمله أمام الله عز وجل وليس به أي غرض آخر، وهؤلاء البسطاء الذين يشعرون بعدم الاهتمام وأن هذه الأشياء والأجهزة التي تقدم في المستشفيات ليست لهم، وبالتالي أن أميل لمساعدة هؤلاء وتسهيل جميع الأوراق التي يطلبونها وكل شيء وهذا أحتسبه عند الله تعالى لأنه واجب علينا جميعا تجاه هؤلاء.
وأضاف في حوار خاص لـ"البوابة نيوز": "كانت دراستي في العصر الذهبي في الثمانينات بالقاهرة، وكان هذا الجيل عظيما لعدم وجود كليات طب خاص، وكان معي العديد من أصدقاء الثانوية في الطب لأننا كنا متفوقين في الدراسة، وكان هناك تحد كبير للغاية بين الطلاب، وذلك مع أنني كنت أحب القراءة والشعر وكنت أرغب في ذلك، وفي ذلك الوقت كان طب القاهرة يضم المتفوقين من جميع أنحاء مصر، ولم توجد جامعات خاصة، وبالتالي تجد جميع المتفوقين في أنحاء مصر يتجمعون في مكان واحد، وبالتالي فإن دفعة ٨٦ هذه التي تخرجت منها تجدهم يعتلون أماكن مهمة في مصر ومراكز خاصة في الطب، وذلك بسبب المجهود الكبير الذي بذلناه طوال الرحلة، فكانت رسالة الماجستير تنسخ بخط اليد وليس تصويرا كما هو اليوم بطريقة "كوبي بيست"، وكانت هناك صعوبة للغاية في الوصول إلى المعلومة بخلاف اليوم، ولكن اليوم أيضا يوجد تصارع في عمل الأبحاث والاستكشافات والتطورات التي تظهر يوما تلو الآخر، فهناك تطوير مستمر في مجال الطب البشري يظهر ما بين الحين والآخر.
وتابع: "حينما حصلت على شهادة الدكتوراه قولت إنها أعلى درجة علمية وهذا يكفي، ولكن اكتشفت أن ما تعلمته عقب الحصول على الدكتوراه أكثر بكثير عن الذي تعلمته قبل الحصول على الشهادة، وبالتالي رسالتي للجميع أنه طالما القلب ينبض لا بد أن تواصل التعلم ولا تتوقف لأنه يوجد يوميا تطورات في مجال الطب واستكشافات جديدة، وأنا من أوائل الأطباء المصريين الذين قدموا كورسات تعليمية للأطباء الشباب وكنت أحاول عمل مركز تعليمي في العاشر من رمضان للتعليم والتدريب، لتعليم الشباب بطريقة متقدمة وراقية، على عدة مراحل قبل التعامل مع المرضى، وكان الهدف منه هو خدمة البسطاء من المواطنين وخدمة شباب الأطباء، لأن تعليم الطب هو أساس نهضة الطب والدكتور المصري من أفضل الأطباء في الخليج".