دعت المسئولة التقنية عن مرضى جدرى القردة بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة روزاموند لويس البلدان التي لديها القدرة على تصنيع تشخيصات أو لقاحات أو علاجات للجدري وجدري القرود أن تزيد من إنتاج وتوافر التدابير الطبية المضادة.
وأكدت لويس - خلال مؤتمر صحفي بجنيف، اليوم الثلاثاء- أنه يجب على البلدان والشركات المصنعة العمل مع المنظمة لضمان توفير التشخيصات واللقاحات والعلاجات، وغيرها من الإمدادات الضرورية بناء على احتياجات الصحة العامة والتضامن، وبتكلفة معقولة للبلدان التي هي في أمس الحاجة إليها لدعم الجهود المبذولة لوقف انتشار جدري القردة.
وقالت "إن إعلان مدير عام المنظمة مرض جدرى القردة حالة طوارئ صحية، تمثل قلقا دوليا يعتبر أعلى مستوى من التنبيه، وبما يستدعى تعزيز التنسيق والتعاون والتضامن الدولي"، مشددة على أن هذا التفشى للمرض يمكن إيقافه بالاستراتيجيات الصحيحة في المجموعات المناسبة.
وأوضحت أن جدري القردة يمكن أن يسبب مجموعة من العلامات والأعراض، بما في ذلك القروح المؤلمة، كما يمكن أن يصاب بعض الأشخاص بأعراض خطيرة تحتاج إلى رعاية في منشأة صحية، محذرة من أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض أو مضاعفات حادة هم الأشخاص الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
ولفتت إلى أنه تم تقييم المخاطر في المنطقة الأوروبية باعتبارها "مرتفعة"، بينما تعتبر "معتدلة" على المستوى العالمي، مبينة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الإبلاغ عن العديد من حالات ومجموعات جدري القردة بشكل متزامن في العديد من البلدان بالمناطق الجغرافية المتباينة على نطاق واسع للمنظمة، منوهة بأن معدل الوفيات من المرض لا يزال منخفضا.