قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن يوم الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد هو يوم تاريخي، خرج فيه الشعب التونسي للمشاركة رغم ارتفاع درجات الحرارة، وحقق الشعب معجزة بكل المقاييس فقد عبر من ضفة اليأس والإحباط إلى ضفة الأمل والعمل، وبفضل الإرادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين سنواصل بناء تونس حتى تعود كما كانت وأفضل.
جاء ذلك في تصريحات إعلامية للرئيس التونسي خلال جولته في شارع الحبيب بورقيبة الذي توافد إليه المواطنون منذ الساعات الأولى اليوم /الثلاثاء/ وحتى الفجر للاحتفال بالنتيجة الأولية للمشاركة في الاستفتاء، حيث تعالت الزغاريد والهتافات المؤيدة للرئيس التونسي وقراراته.. "بالروح بالدم نفديك يا رئيس".. "الشعب معاك".
وفي سؤال عن من قاطعوا الاستفتاء، رد الرئيس التونسي "من أراد المقاطعة حر وكانت إرادته فكان بإمكانه أن يشارك يقول لا لكن يتحمل مسؤولية عدم مشاركته.. فالجماهير الموجودة في كل المدن تؤكد أن الشعب يحقق الانتقال نحو المستقبل بعدما تعمدوا التنكيل به بقطع المياه والكهرباء وعدم توفر السكر".. مضيفًا أن "الشعب سيسترد ثرواته ومن أجرم في حقه سيدفع الثمن.. ولن نترك أي مليم سطا عليه لأنه أخذ من جيوب الفقراء".
وأكد سعيد أن الشعب سيسترجع سيادته كاملة وستكون الديمقراطية حقيقية وليست شكلية كالتي عشناها عقود وعقود، وأن هناك إصلاحات كبرى لابد من إدخالها على الاقتصاد وفي جميع المجالات، قائلا "آن الأوان أن نواصل ثورتنا عن طريق تشريعات جديدة.
وتابع الرئيس التونسي "سنعمل على تحقيق كل مطالب الشعب فلابد أن نختصر المسافة في التاريخ بعد أن ضاع الوقت، مؤكدا أن الشعب عندما يستعيد سلطاته كاملة سينتهي بطبيعة الحال البؤس الاقتصادي والاجتماعي.
وجدد تأكيده أن أموال الشعب التونسي ستعود له، قائلا "هناك صفقات عقدت في الظلام ونحن نتحرك تحت الأضواء ولا نتخفى ونتحدث مع الشعب بكل صراحة بالرغم من الألم"، مضيفا "لابد من قضاء عادل يعطي كل ذي حق حقه بعد أن تفشى الفساد في مفاصل الدولة".
واستطرد الرئيس التونسي: إننا "نحترم حرية التعبير ولكن لابد من حرية التفكر لأن هناك فكر في حالة جمود تام،لم يستطع أن يستوعب المرحلة التاريخية التي تعيشها تونس فلينظروا إلى الواقع وكيف دخلنا في مرحلة جديدة بإرادة الله،والشعب التونسي بعزيمتنا وثباتنا على المبادئ وسنعمل حتى نحقق مطالب الشعب كاملة".