أكد المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية تنظيم قمة المناخ cop 27 في نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ وماتقوم به مصر من خطوات للاستعداد لذلك التنظيم، مثل مؤتمر "مبادرة اتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة في تخفيف آثار التغييرات المناخية علي التنمية الزراعية"، الذي نظمه اتحاد الزراعيين الأفارقة، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومحافظة جنوب سيناء بمدينة شرم الشيخ أمس الإثنين.
وقال الجبلى في تصريحات صحفية له اليوم، إن قارة إفريقيا الأكثر تأثرا بالتغييرات المناخية رغم أنها الأقل مساهمة في تلك التغييرات مقارنة بالدول الصناعية الكبرى التى تتسبب في زيادة الانبعاثات الحرارية والاحتباس الحرارى، متابعا، تسببت تلك التغييرات المناخية في تهديد الأمن الغذائي للقارة الإفريقية، نظرا لتأثير تلك التغييرات المناخية علي قطاعى الزراعة والرى.
وطالب الجبلي، بضرورة قيام الدول التي ساهمت في تفاقم الظاهرة، بتحمل مسئوليتها تجاه علاج ما تسببت فيه من أزمة عالمية وتأثرت بها بشكل كبير دول القارة الأفريقية، مشددا علي ضرورة قيام تلك الدول الصناعية بالمساهمة في تمويل مشروعات الأمن الغذائي بدول القارة الأفريقية ومساعدتها في التكيف مع مخاطر المناخ، تحقيقا للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وثمن المهندس عبد السلام الجبلي، خطوات مصر في مواجهة تلك الأزمة العالمية وانتباهها مبكرا لها، حيث حرصت علي تقليل نسبة الانبعاثات البيئية إلى 5% لتسبق بذلك دول كبرى عديدة فى مجال الإهتمام بالمناخ، كما يحسب لمصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبنى مشروعات الاقتصاد الأخضر والإسراع في خطواته مثل السيارات الكهربائية وغيرها.
وأشار رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إلي أن قطاع الزراعة من أبرز القطاعات المتأثرة بالتغييرات المناخية، وهو ما دعا اللجنة في دور الانعقاد الماضي، لمناقشة أثر تلك التغييرات علي الزراعة وكيفية التعامل معها، مشددا علي أن تلك التغييرات المناخية تتطلب إعادة دراسة تغيير مواعيد الزراعة بما يلائم الظروف الجوية الجديدة، وكذلك زراعة الأصناف المناسبة في المناطق المناخية الملائمة لها لزيادة العائد المحصولي من وحدة المياه لكل محصول، بالإضافة إلي استنباط تقاوى وبذور جديدة تتماشى مع تلك التغييرات.
وأكد الجبلي، أيضا تتطلب تلك الأزمة تحديد أولويات واحتياجات المحاصيل الزراعية وابتكار طرق جديدة في القطاع الزراعي لمواجهة الآثار السلبية على محاصيل الخضر والفاكهة، وكذلك تعظيم دور البحث العلمي لمواجهة مخاطر التغيرات المناخية.