ينظر العالم إلى الحرب الروسية الأوكرانية عقب توقيع اتفاق 22 يوليو بنظرة مغايرة لما قبل توقيع الاتفاق الذي يقضي بسماح روسيا لأوكرانيا بتصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود برعاية روسية وتركية وكذلك من منظمة الأمم المتحدة، حيث شهد الأمين العام للأمم المتحدة توقيع الاتفاق في مدينة إسطنبول التركية.
واتهمت أوكرانيا روسيا بأنها تقصف المواقع القريبة من ميناء أوديسا الذي يقع ضمن إطار الاتفاق الموقع في 22 يوليو الماضي، حيث أكد أولكسندر سينكيفيتش، رئيس بلدية ميكولاييف في أوكرانيا، إن روسيا لا تزال تقصف البنية التحتية لميناء المدينة، في ظل محاولات لتأمين تحرك مرور الحبوب عبر أحد موانئ المدينة.
وأضاف أن روسيا عمدت إلى قصف مناطق في جنوب أوكرانيا بالقرب من البحر الأسود، وهو المكان الذي يقع ضمن إطار اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، والذي أقرت روسيا بضمان تأمين تلك المناطق للسماح بتصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.
جدير بالذكر أن روسيا أعلنت أنها وجهت ضربات عسكرية صاروخية إلى أحد المواقع بالقرب من ميناء أوديسا عقب توقيع اتفاق تصدير الحبوب مباشرة، وبررت روسيا ذلك بأن تلك الضربات استهدفت أحد المواقع العسكرية الأوكرانية.
وطالبت أوكرانيا روسيا بعدم توجيه أية ضربات باتجاه ميناء أوديسا أو أي ميناء يقع ضمن إطار اتفاق تصدير الحبوب والذي قد يتسبب في زيادة مخاطر أزمة الغذاء العالمية، فيما أكدت روسيا أن تلك الضربات لا تستهدف مواقع تصدير الحبوب بل تستهدف أحد المواقع العسكرية، وأن تلك الضربات لن تعيق تصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية.
وكقال سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، إنه لا يوجد ما يمنع روسيا من استكمال عمليتها العسكرية على أراضي أوكرانيا، مشددًا على أن الاتفاق الموقع في 22 يوليو لا يمكن أن يساهم في إعاقة تلك العملية العسكرية الشاملة، والتي تستهدف تدمير المواقع العسكرية الأوكرانية.
وأضاف أن الضربات الأخيرة استهدفت زورقًا عسكرية أوكرانيا، وموقع عسكري يضم صواريخ هاربون، وصواريخ أمريكية حصلت عليها أوكرانيا مؤخرًا، فضلًا عن استهداف مستودع ذخائر أوكراني بالقرب من ميناء أوديسا.