أكدت الشاعرة الكبيرة شيرين العدوي أن القضية الفلسطينية مازالت تدرس ويدافع عنها بالبحوث والأقلام الحرة.
وقالت العدوي- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء عقب مشاركتها في المؤتمر العلمي الثامن بالأردن والذي عقد تحت عنوان "القدس في الشعر العربي الحديث" – إن "القضية الفلسطينية مازالت تحمل زخمها الإنساني كأكبر قضية ظلم في التاريخ وقعت على شعب أعزل".
وشاركت الشاعرة شيرين العدوي عضو المجلس الأعلى للثقافة وأستاذ الإعلام مؤخرا في المؤتمر العلمي الثامن بدولة الأردن الشقيقة كلية الآداب "جامعة الزيتونة"، بالاشتراك مع مركز دراسات القدس والذي عقد تحت عنوان" القدس في الشعر العربي الحديث".
وقدمت العدوي ورقة بحثية تحت عنوان: " القدس في الشعر العربي المعاصر، دراسة في جماليات المكان"، وقد لاقى البحث تقديرا كبيرا من المشاركين في المؤتمر؛ حيث اعتبروه من أقوى البحوث التي قدمت في هذا المؤتمر.
وقالت الشاعرة شيرين العدوي:"جاءت ورقتي معتمدة على نظرية جاستون باشلار في مفهومه للفضاء الشعري الذي شبهه بالبيت وفي البيت ثلاثة أطوار، فالبيت الذي نولد فيه بما يحويه من ألفة وحميمية وحماية حيث الأنا تحمي الأنا.. ثم الخروج خارج البيت فتصبح الأنا في مواجهة الآخر فلا يحميها غير السماء. ثم الأنا التي تلجأ إلى النزول تحت البيت بما يسمى عند باشلار بالقبو فيمتد بجذوره إلى الماء والتربة الخصبة والماضي البعيد ولكنه يموت بعيدا في الظلام الدامس غير المرئي".
وتابعت بالقول:"رصدت هذا من خلال ثلاث شاعريات تمثلت في ثلاثة شعراء: هم محمود درويش في قصيدته "الأرض"، والأخوين رحباني في قصيدتهما "زهرة المدائن"، وفدوى طوقان في قصيدتها".
وخلصت الشاعرة شيرين العدوي إلى أن الشاعرية المقاومة مرت في فضائها الشعري من خلال هذه القصائد. بالشعرية الحميمية التي تجلى فيها البيت الأول للإنسان الذي يعني فلسطين أو القدس والتي يشعر فيها الفلسطيني أنه في بيته وهو صاحب حق فلا يخاف بل يقاوم ويعمل من أجل التحرر فهي شعرية الرفض والفعل. ثم تأتي الصورة الثانية في قصيدة زهرة المدائن إلى تحول آخر في القضية عبرت عنه القصيدة وهي شعرية الاستغاثة والدعاء ثم الصورة الأخيرة نزولا إلى قبو الفضاء الإنساني".
وأصدرت الشاعرة شيرين العدوي خمسة دواوين هي: "دهاليز الجراح، وفوهة باتجاهي، وبنات الكرخ، وفراشات النور، وسماء أخرى". وحازت عددا من الجوائز: جائزة أحمد شوقي 1998 – جائزة المجلس الأعلى للثقافة 1998- جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة 1999 – جائزة الشباب والرياضة 2002 – جائزة دار الأدباء 2004 وجائزة حسن القرشي العربية.