خُلقت المرأة ليس لتكمّل الرجل فقط، ولكن لتُعيد لاى عمل فنى بهجته ورشاقتة، فوراء كل مناسبة فنية ناجحه نساء وفتيات قررن المشاركة باعمالهن المميزة والعظيمة، واحياء البهجة والبسمة بريشتهن، فنانات قررن اقتحام فن الكاريكاتير بقوة، وتحدين المجتمع، ورفضن حكر الرجال على هذا المجال الساخرالمميز.
ايمان خطاب هى احدى الفنانات اللائى قررن المشاركة فى الملتقى الدولى للكاريكاتير فى دورته السابعه، فالبنسبة لها ليست المرة الاولى التى تشارك فيها فى هذا الحدث الهام، ولكنها حريصة دائما على المشاركه فى جميع دورات الملتقى السابقة.
أشادت ايمان بالقائمين على الملتقى والمنظمين باعتبارهم حولوا الملتقى من مجرد فكرة الى حقيقة على ارض الواقع للسنة السابعة، مشيرة الى انهم اهتموا بمستوى العارضين وحرصوا على التواصل معهم.
وترى ايمان ان المرأة الشرقية مازالت تخشى المجتمع، ومازالت تفتقد للجرأة فى الاعمال الفنية، مؤكدة ان المشاركة النسائية مشرفة ولكنها محدوده شىء ما، وذلك يرجع الى ان المرأة دائما لا تستطيع التفرغ التام للفن، فهمى تحمل مسئوليات عديدة.
وعن لوحتها التى شاركت بها قالت: "كانت فكرتى فى المقاربة بل والتماثل من وجهة نظرى بين شخصية مصر (الفلاحة )الناهضة والمقاومة للاستعمار والتخلف والجهل التى ابدعها المثال العظيم محمودمختار..فى تمثال (نهضة مصر ) ..وبين شخصية( ام كلثوم ) ..الفلاحة النابهة التى تمكنت من ان ترقى بنفسها وبالموسيقى الشرقية ..وبسمعة مصر ورفعتها ..حتى اصبحت ايقونة ترمز الى مصر (الفلاحة) التى تنظر الى العالم فى تحدى و اصرار للرفعة والرقى متكئة على ماضيها العريق المتجذر فى الأرض الطيبة والمتمثل فى شخصية ابو الهول المتحفز للوثب فى وجه المعتدى ايا كان".
ورأت الفنانة سالى القصاص ان المرأة اصبحت ترسم الكاريكاتير بحرية كاملة، مضيفة ان الفكرة اصبحت العنصر الغالب فى الكاريكاتير، والفكرة كافيه انها تصل المعلومة، موضحة أن الكاريكاتير يعطى مجالا لتنوع الافكار.
وعن امنياتها: "أن يتم تكريم احد عائلة ام كلثوم، حيث وهبت كل حفلاتها للمجهود الحربى، وضحت بأموالها وصحتها، وفنها، رغم كل العداوة والاحقاد التى لاحقتها".
وعن الفنانة هدير يحيى فحرصت على ربط موضوع الملتقى بفيروس "ـكورونا" حيث رسمت بورترية ساخر لام كلثوم وهى تقوم برش الكحول، ليكون المعنى أن الجميع تأذى من كورونا حتى أم كلثوم لم تسلم منه فقد تأجل معرضها سنتين بسببه.
