قرابة الـ 10 أيام مرت علي فقدان القبطان المصري «سامح سيد» ومعه صديقه، في أعماق مياه المحيط الهندي، دون العثور عليهما حتي الآن، بعدما أعلن قائد السفينة غرقها في المحيط الهندي ونجاة 10 من أصل 12 فردا كانوا علي متنها، فالجميع يتساءل أين الشخصين المفقودين حتى الآن؟ وسط تكهنات عديدة حول وقوع الحادث تدور أسبابه حول القضاء والقدر أم هناك آياد خفية دبرت لغرق المركب؟
المياة تخترق السفينة ومحاولات فاشلة لإصلاحها
وفي هذا السياق.. روت “ أميرة حسين ” الشقيقة التوأم للقبطان المفقود “ سامح حسين” في غرق سفينة بالمحيط الهندي تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل حادث غرق السفينة قائلة: آخر مرة اتكلمنا معاه كانت من حوالي 15 يوم وكان متواجدا في المالديف، واضافت انه اخبرنا بوجود عطل ومشاكل في السفينة التي يتواجد علي متنها بصحبة 11 اخرين، وقال لها شقيقها “ هما بيحاولوا يصلحوها ويلحموها” موضحة ان عمليات الاصلاح تلك عبارة عن لحام مؤقت اصلاح كي تسير السفينة فقط ولا يصلح لسير سفينة في المحيط.
وقالت الاسرة للقبطان “ استمر اكيد هما مش هيسيبوا المركب تغرق ويضحوا بأرواح الناس” واخبرنا انه قادم من المالديف الي ليبيا وبعدها سيمرعلي قناة السويس والاسكندرية ووعدا انه سوف يقابلنا هناك، لأنه سافر منذ شهر فبرابر ومن وقتها لم نراه.
الرسائل الاخيرة من القبطان المفقود لأسرته
وذكرت “ أميرة” انه في البداية كان يتواصل معي ويرسل فيديوهات وصور للمشاكل التي تحدث للسفينة وأن السفينة متهالكة وقد اخترقتها المياة، وكان في البداية ينبه عليها بعد اخبار والدته ، ولكن في نهاية الأمر قال لها “ قوليلها ووريها كل حاجة” مشيرة انه قالبه كان حاسس وقالها “ لو جرالي حاجة متسبوش حقي "
وأوضحت شقيقة القبطان تفاصيل معرفتهم بالحادث قائلة “ حد كلمنا وقالنا السفينة غرقت وسامح وواحد صاحبه مش لاقينهم وان السفينة غرقت من الجمعة الماضية “ وبعدها تواصلت الأسرة مع سمسار السفينة ” الاسكندراني" وصاحبها “ ظافر” السوري ولا يردوا علي اتصالاتهم.
واستكملت شقيقة القبطان كلامها قائلة “ محدش طمنا ولا اتواصل معانا غير اصحابة.. و في واحد صاحبة كان معاهم ولما شاف ان السفينة فيها عيوب عمل معاهم مشاكل ونزلوه من السفينة ومشي.. ووقتها سامح كان عايز ينزل، لكننا قولناله خليك قاعد وكمل دراستك واكيد هيصلحوا السفينة”
سقوط في المياه
وعن تفاصيل الحادث قالت “صاحبه قالنا إن المركب غرقت، وكل الطاقم نزل في قارب إنقاذ.. وأن سامح اثناء نزوله الي القارب وقع في المياه بالرغم من ارتدائه « لايف جاكيت» وأنه اثناء محاولة صديقه إنقاذه جرفهم الموج وألقى بهم بعيداً وبعدها أرسلوا استغاثات إلي أقرب سفينة لإنقاذهم ولكنها كانت ستصل بعد حوالي 10-12 ساعة وبعدها لم يعثروا علي سامح".
أين القبطان ؟
وفي ذات السياق قالت “ نادين عبد الباقي” نجلة خال القبطان المفقود، إنه لغاية هذه اللحظة لم تتواصل معنا أي جهة، ولايعرفوا إذا كانت هناك عملية بحث عن القبطان أم لا، مطالبة كافة الجهات بالعثور علي القبطان سواء علي قيد الحياة أم توفاه الله.
وأوضحت ـن حالة والدته محزنة جدا لـنه ابنها الوحيد والعائل للأسرة بعد وفاة والده، وـن الناس كلها بتحبه وملتزم وجميع محافظة الفيوم تعرفه وحزينة عليه، وـنه منذ الطفولة مولع بحياة البحر ويريد أن يصبح قبطانا، وكان يقضي مدة التدريب كي يستلم عمله.
و كشف الدكتور الأمير سيد شعبان شقيق القبطان البحري سامح سيد المختفي ،عن حقيقة أزمة أختفاء شقيقه الوحيد على متن السفينة الغارقة بالمحيط الهندي، بعد تعرض السفينة للغرق ودخول المياه لها من كل إتجاه.
وتساءل ما هو الدور الذي قام به صاحب المركب بعدم إبلاغ السلطات قائلا:"مع العلم بأن هؤلاء الشباب بحارة خريجين أكاديمية ومن المفترض بأنه يوجد "سفيت" في المركب متورط بأخفاء وأبهام الحقيقة وطمسها، وإيهامهم بأنه قام بأرسال غواصين بالبحث عن البحارة المختفيين بمكان غرق السفينة .
ولفت " الأمير" في حديث خاص لـ "البوابة نيوز" إلى أن الموضوع من بدايته هو الاتجار في البشر وتعمد شراء المركب من الصين وهي تالفة ويقوم بها بأكثر من 6 رحلات مستمرة بحمولات كبيرة ،وتعمد الغرق ومالكها يهرب منها قبل غرقها لإدراكه الكامل بأن المركب على وشك الغرق والبحارة تصرخ منذ شهر من الخطر الداهم لغرقها متجها إلى بلده بالطائرة ، وتاركا البحارة في وجه التيار والخطر الداهم من الغرق ".
واضاف : "أنا كراجل شرقي يهمني دلوقتي أعثر على جثمان شقيقي في حالة أذا توفاه الله وأدفنه بيدي أو حد يبرد ناري ونار والدته وأهله بأن الجهات المعنية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة وخطوة للبحث عن شقيقه، وبدوري قمت بأبلاغ الخارجية بفاكس وشقيقتي قامت بأرسال طلب لوزارة الخارجية للاهتمام والتحرك السريع".
وأكد الأمير أن مالك المركب وقبطانها زكريا أوسطة تعمد إخفاء الحقائق في الإهمال المتزايد وطمسها بهدف التعويض والحصول علي تأمين فيما بعد والاتجار بالأرواح ، محملا المسئولية الكاملة لقبطان المركب ، وتساءل هل دوره إعطاء الأوامر وشقيقه ينفذ الأوامر، وما يثبت أنه أهل المسؤولية عن بيانات الاستغاثة بغرق المركب كقبطان ،لانه لم يحترم و لم يقدر الإنسانية".
وكشف فهد حسين أحد أصدقاء سامح سيد القبطان المصري المفقود في المحيط الهندي، أنه لم يصلهم أي خبر مؤكد عن وفاته أو العثور على جثته، وبالتالي قد يكون ما زال على قيد الحياة.
وأضاف فهد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن سامح هو الابن الوحيد لأسرته وله شقيقة واحدة، وأن آخر أخبار وصلتهم منذ ساعتين أن فرق الإنقاذ في كينيا تواصل عمليات البحث عن القبطان المصري .
وأشار الى، أن والدته تعاني من حالة توتر شديدة من حدوث الأزمة، لكننا حتى الآن لم نصل إلى معلومات مؤكدة بوفاته وأن ما يتداول عبر منصات التواصل حول وفاته غير صحيح.
