أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ""OCHA اليوم الاثنين 25 يوليو 2022، عن حجم المعاناة التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي بسبب الجفاف والمجاعة وانعدام الأمن الغذائي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان له إن "القرن الأفريقي يعاني من أسوأ موجة جفاف منذ أكثر من أربعين عامًا، ويواجه الناس خطر المجاعة بعد أربعة مواسم ممطرة متتالية فاشلة في أجزاء من إثيوبيا وكينيا والصومال، وهو حدث مناخي لم نشهده منذ أربعة عقود على الأقل، وأدى تواتر وشدة حالات الجفاف في السنوات الأخيرة إلى زيادة صعوبة تعافي الناس بين الصدمات".
وكشفت الهيئة الأممية عن إحصائيات صادمة، تشكف حجم المأساة التي تواجه شعوب القرن الأفريقي، حيث أكدت أن ما لا يقل عن 19.4 مليون شخص تضرروا من الجفاف الذي بدأ في أكتوبر 2020، ويعاني ما لا يقل عن 18.6 مليون شخص في جميع أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال من انعدام الأمن الغذائي الحاد وتزايد سوء التغذية، ويمكن أن يصل عددهم إلى 20 مليون بحلول سبتمبر".
وأضاف البيان إن "ما لا يقل عن 7 ملايين رأس من الماشية - التي تعتمد عليها العائلات في كسب قوتها وسبل عيشها - قد نفقت في جميع أنحاء المنطقة منذ أكتوبر 2020، وبالتالي، فإن الأطفال أقل قدرة على الحصول على الحليب الذي يحتاجون إليه"، لافتا إلى أنع في جميع أنحاء البلدان الثلاثة، ترتفع معدلات سوء التغذية، حيث يعاني أكثر من 7.1 مليون طفل من سوء التغذية الحاد، بما في ذلك حوالي 2 مليون يعانون من سوء التغذية الحاد، وفقًا لبيانات منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "اليونيسف".
وأكدت "أوشا" أن أكثر من 11.6 مليون شخص لا يستطيعون الحصول على ما يكفي من المياه الصالحة للشرب والطبخ والتنظيف، حيث جفت العديد من نقاط المياه أو أصبحت غير آمنة، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه ويزيد من خطر الإصابة بالعدوى، وتفاقم نقص المياه الحالي بسبب الحرارة، والتي من المتوقع أن تستمر حتى سبتمبر 2022، وفي بعض المناطق الأكثر تضررًا في الصومال، ارتفعت أسعار المياه بنسبة تصل إلى 72% منذ نوفمبر 2021 وتمشي النساء والفتيات مسافة أطول للوصول إلى المياه - غالبًا ما يصل إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف المسافات التي سيضطرون إلى قطعها خلال موسم الجفاف العادي - مما يعرضهم للجفاف والعنف".
وأوضحت المنظمة الأممية أن نقص المياه يؤدي إلى تدني مستوى النظافة في المرافق الصحية والمدارس، ويواجه الناس عدة أزمات في آن واحد، وتتزايد أسعار المواد الغذائية في العديد من المناطق المتضررة من الجفاف بسبب انخفاض المحاصيل عن المتوسط وارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية".