أكد الدكتور رائد العزاوي، رئيس مركز الأمصار للدراسات والأبحاث، أستاذ العلاقات الدولية، أن التسريبات المنسوبة لنوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي السابق، قد أحدثت هزة داخل الشارع العراق ولكن بالنسبة للمتابعين والمحللين، فنحن نلتقي بهم ونعرف طباعهم هؤلاء القادة ونعلم الخلافات التي تنشب بينهم وأن بدت الغرف المغلقة لكنها تعد أعمق من ذلك.
وأوضح العزاوي في تصريحات لقناة "العربية الحدث" اليوم الإثنين، أن ما قام به الصحفي علي فاضل أمر مهم وأحدث هزة في الوسط السياسي العراقي وخاصة الشيعي تحديدًا لأن تلك التسربيات كشفت أمور كانت غائبة عن الشارع وربما تكون هناك أخرى يتكشف منها أمور أخرى غامضة.
واستبعد أستاذ العلاقات الدولية، أن يكون هناك صدام للقوى الشيعية الشيعية، لافتا إلى أن الجميع في العراق علم الآن أن هؤلاء القادة لم يقدموا شيء للمواطن.
وواصل: "هذه التسريبات قد تؤخر عملية تشكيل الحكومة لكن في نهاية الأمر الجميع علم أن هؤلاء القادة وخلال 19 عامًا لم يقدموا شيء والتسريبات قد أحدثت صحوة داخل الشارع العراقي".
وأكمل: "في خلال هذه التسريبات كشفت من بين السطور أننا سنشهد الأيام المقبلة أحاديث أخرى بين القادة السياسين وكل منهم يريد أن يحرق ورقة الأخر، يردون أن تدور العملية مرة آخرى وليس أماهم إلا الخضوع للشارع وعليهم أن يعتزلوا جميعهم، فالكل الآن يعلم أنه خلال 19 عامًا ما قدم لا يؤتي أكله".
وأوضح العزاوي بقوله: "ما زلت أصر على أنه إذا جرت الانتخابات يوم غد سيكون الاختيار في صالح رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، حتى أن الجانب الإيراني لن يكون ضده وذلك لحل أزمته الاقتصادية الحالية، فهو قادر على تسيير العلاقات حتى وإن كان هناك بعض الضعف في بعض الملفات، لكنه بالنسبة للمواطنين والسياسين أمر مقبول.
وأتم: "الكاظمي قادر على أن يكون أكثر مقبولية وأنا من وجهة نظري أنه لن يرغب في أن يكون على رأس الوزارة، بسبب الوضع الحالي الذي يصعب التقديم الكثير ونتمنى دائمًا الأفضل للعراق".