قال اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية: إننا على موعد للمرة الأولى التي يتم استخدام منهجية علمية متسقة مع أنظمة إحصاءات المخلفات الأخرى في العالم في مدينة مصرية، حيث توفر هذه الأداة خارطة طريق وخط أساس للتعرف على مكونات وتحديات عملية إدارة المخلفات الصلبة، وكذا تحديد المستهدفات الخاصة بكل محافظة وفقا لطبيعة وخصائص المخلفات المتولدة فيها وصولا إلى صياغة خطة إستراتيجية واقعية وتطبيقية للوصول إلى الأهداف المرجوة.
وأضاف الوزير خلال كلمته اليوم الاثنين في المؤتمر الثالث للمدن الأفريقية النظيفة أنها المرة الأولي لتفعيل أداة لرصد مؤشر الخاص بالهدف الحادي عشر- المحور الأول-المؤشر السادس (مؤشر(11-1-6 من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المعني بجمع المخلفات الصلبة المحلية ومستوى الرقابة في مرافق إدارة المخلفات، بهدف قياس أداء إدارة المخلفات كجزء من جهود تطوير إدارة منظومة المخلفات الصلبة في مصر.
وأشار "شعراوي" إلى أن الحكومة المصرية من خلال وزارة التنمية المحلية تعمل حالياً على تكرار تطبيق الأداة في تسع محافظات مختارة لتشمل جميع الأقاليم المصرية، تمهيداً لتعميمها في باقي المدن المصرية من موازنة الحكومة، كما أنه جاري الإعداد لعقد مؤتمر لإطلاق الأداة وعرض نتائج المسح في مدينة الاسكندرية وتعميمها في باقي المدن بحضور محافظي المحافظات المستهدفة خلال الأيام القادمة.
وأوضح وزير التنمية المحلية أن هذه التجربة تعكس ريادة مصر في توطين أهداف التنمية المستدامة ولاسيما الهدف رقم 11 المتعلق بجعل المدن والمستوطنات البشرية مستدامة وشاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود، مشيرًا الي أن العدد الحالي للمدن التي تم تطبيق الأداة فيها يقارب حوالي 45 مدينة على مستوى العالم، فيما أن الدولة المصرية ستضيف ما يقارب من 25% إلى هذا العدد، والذي من شأنه سيسهم في مساعدة الحكومة المصرية في توصيف وكتابة التقارير ذات الصلة بعملية توطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي وكذا جهود مصر في تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة.
وأكد اللواء محمود شعراوي، دعم مصر الكامل وحرصها على نقل هذه التجربة الرائدة لاستخدام الأداة الذكية في ادارة المخلفات للدول الأخرى في قارتنا الأفريقية.
واقترح الوزير خلق "مجتمع من ممارسي الأداة الذكية بالإدارة المحلية " على غرار منصة المدن النظيفة لتصبح آلية لتبادل الممارسات والدروس المستفادة بشأن الإدارة المتكاملة والمستدامة لإدارة المخلفات الصلبة، لتضم الدول الأفريقية المعنية وتجتمع بشكل نصف سنوي للمضي قدماً وتعزيز تبنى نهج تكاملي ومستدام لإدارة المخلفات الصلبة لاسيما من خلال استخدام الأداة الذكية لإدارة المخلفات.