سجل موقع بيع الأدوية الأمريكى "ويسب" ارتفاعاً غير مسبوق في مبيعاته من حبوب منع الحمل الطارئة بنسبة بلغت 3000%، واستمر اتجاه المبيعات التصاعدي مسجلاً أرقاماً قياسياً متتالية، وذلك على إثر قرار المحكمة العليا الأمريكية بإلغاء حق الإجهاض، الذى نتج عنه قيام النساء هناك بعمل طلبيات ضخمة للحصول على عقارات منع الحمل.
ووفقا لما ذكرت"فرانس برس" فإن الأمريكيات سارعن لشراء حبوب منع الحمل الطارئة بكميات وصلت أحياناً إلى عشرات الحبوب، خوفاً من أن يداهمهنّ الوقت أو لاحتمال أن تفرض ولاياتهنّ في المستقبل قيوداً على حيازة هذه الحبوب، إلا أن الاختصاصيين في الصحة لا ينصحون بشراء حبوب منع الحمل هذه التي تأتي في نماذج متنوعة ومن خلال حبة واحدة فقط تستطيع المرأة إنهاء حملها. ويعتبرون أنّ تناولها غير ضروري بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
وتختلف حبوب منع الحمل الطارئة عن غيرها من المنتجات التي تتيح للمرأة الخضوع للإجهاض عن طريق الدواء خلال فترة الحمل، إذ تُؤخذ جرعة واحدة منها خلال الأيام الخمسة التي تلي ممارسة الجنس من دون وقاية، وتزداد فعالية الحبة كلما تناولتها المرأة بشكل أسرع.
وإثر قرار المحكمة العليا الأمريكية، انتشرت دعوات تشجع النساء على تخزين حبوب منع الحمل الطارئة، ما دفع شركة "أمازون" العملاقة في التجارة الإلكترونية والسلسلة الأمريكية للصيدليات CVS على فرض حدّ أقصى لكميات الحبوب المُتاحة للبيع على فترة وجيزة.
ومع أنّ الاختصاصيين في مجال الصحة الإنجابية يوصون إلى جانب جمعية تنظيم الأسرة الأمريكية بتخزين حبة منع حمل واحدة لاستخدامها في حال احتاجتها المرأة، إلا أنّ هاتين الجهتين لا تنصحان بتخزين كميات كبيرة من الحبوب في المنازل.