«على» الشاب العشرينى، ذنباً أو يرتكب جرمًا حتى يقتل على يد أب ونجليه من جيرانه بطريقة بشعة عقب خروجه من صلاة الجمعة، فلم يتخيل أن مطالبته لهم بإغلاق «سماعات الأغانى الصاخبة»، التى قاموا بتشغيلها بجوار المسجد وقت صلاة الجمعة، ستكتب السطور الأخيرة فى حياته، فى مشهد ماسأوى أضحى حديث الأهالى بمركز فاقوس فى محافظة الشرقية.
«شاب محترم وشايل هم أسرته بعد وفاة والده»، بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، بدأ «هارون» أحد جيران المجنى عليه يروى تفاصيل جريمة قتل جاره الشاب «على»، مشيرًا إلى أن المجنى عليه، من أسرة بسيطة ولا توجد لهم خلافات مع أحد، فقط كل ما يشغل بالهم هو لقمة العيش، وقبل سنوات توفى والد المجنى عليه، ووقتئذ قرر «على» تحمل أعباء المنزل، وراح يسخر كل وقته للكسب الحلال، يخرج صباحا ويعود فى المساء لأسرته محملا ببشاير الخير، ولم يكتف بذلك، كافح الشاب ووضع «القرش على القرش» واستطاع أن يتقدم لخطبة فتاة، وحدد ميعاد حفل الزفاف يوم ٢٠ أغسطس المقبل، لكنه لم يدر أنه لن يشهد قدوم اليوم المنتظر».
وتابع الجار: «الجمعة قبل الماضى، استيقظ المجنى عليه من النوم مبكراً، أنهى بعض الأعمال فى المنزل، ثم توضأ وبدل ملابسه قاصداً الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، وقبل دخول المسجد لاحظ قيام أسرة يقع منزلها بجوار المسجد، يقومون بتشغيل الأغانى الصاخبة من خلال «سماعات الصب». فقال: «حرام عليكم الصلاة شغالة»، كلمات نطق بها المجنى عليه، محدثاً إياهم، وهو الأمر الذى قوبل بالعنف الفورى من المتهمين، لتنشب بينهما مشادة كلامية، تجمع على أثرها الأهالى، إلا أن رغبة فى الانتقام سيطرت على عقل المتهمين، ليقرر الأب اصطحاب نجليه والتوجه خلف المجنى عليه، بعد خروجه من المسجد، حيث ذهب لقراءة الفاتحة لأبيه فى المقابر، وهو المتبع هنا فى القرية، بعد صلاة الجمعة، وما إن شاهدوه انقض عليه المتهمون بالضرب بالشوم وسلاح أبيض، ليسقط أرضا غارقاً فى دمائه، ويلقى مصرعه فى الحال.
