يتعجب الكثير من الناس لقدرة السترة المضادة للرصاص على حماية الشخص الذي يرتديها عند وقوع أي ارتطام للرصاص على منطقة الصدر، ولا يعرف هؤلاء الأشخاص مما تتكون تلك السترة التي تعمل على امتصاص الصدمة الناتجة عن ارتطام الرصاص أو الشظايا الناجمة عن الانفجارات وحماية منطقة الصدر لمن يرتديها.
وتتكون السترة من ثلاث قطع وهم “السترة التي توضع داخلها الصفائح، الصفيحة التي تغطي الصدر، والصفيحة التي تغطي الظهر”، وتصنع الصفائح من مواد مختلفة، منها ما تكون مصنوعة من سبيكة معدنية (الفولاذ أو التيتانيوم)، أو من السيراميك، ومنها ما يكون مصنوع من عدة طبقات من البولي إثيلين، بحيث توضع هذه الصفائح داخل السترة، وتختلف أنواع السبيكة الداخلة من حيث الوزن ودرجة الحماية التي توفرها.
والطبقات المصنعة من ألياف قوية جداً في هذه الصدر، يمكن أن تتلقى وتشوه الرصاص وتنشر قوة الرصاصة على عدد كبير من الألياف في درع الصدرة، حيث تمتص الصدرة الطاقة من الرصاصة وتوقفها قبل أن تستطيع اختراق الصدرة، وقد تستطيع الرصاصة اختراق بعض طبقات الألياف، ولكن تشوه الرصاصة على السطح المدروس للدرع النسيجي يؤدي إلى توزع الطاقة على مساحة أكبر فأكبر من الألياف، وبما أن الصدرة ستمتص طاقة الرصاصة فإنها ستنقلها لمن يرتديها، وحتى بدون اختراق الرصاصة للصدرة، فإن الأسلحة الحديثة تعطي طاقة للرصاصة كافية لتسبب رض تحت مكان الاصطدام.