كشف تقييم مستقل لأداء وكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن منذ بداية الحرب، عن فشل الأمم المتحدة في إيجاد أثر ملموس في حياة اليمنيين، رغم إنفاقها أكثر من 16 مليار دولار.
وأكد التقييم الذي أعدته اللجنة المشتركة للوكالات، وفقا لقناة "اليمن" الفضائية، اليوم الأحد أن المخيمات تفتقر لأدنى المعايير الإنسانية، كما فشلت المنظمات الإغاثية في إدخال تحسينات جوهرية على حياة اليمنيين العاديين، واكتفت بالعمل على وسائل دعم البقاء على الحياة.
وتحدث التقييم عن ضعف الجودة وضعف في الرقابة، وانتقد فعالية وكفاءة الاستجابة؛ حيث إن العمل يتم في ظل ظروف صعبة للغاية، مع نقص القدرة وصعوبة الحركة، مشيرا إلى أن الافتقار إلى المساءلة والشفافية، أدى إلى تدهور العلاقات بين عملية الإغاثة والسلطات والسكان.
وقال لويس سيدا، من معهد دراسات التنمية والمتخصص في الشؤون الإنسانية، الذي قاد فريق التقييم المشترك، "إن عملية الأمم المتحدة في اليمن، أنقذت الأرواح، ولكن على الرغم من العملية الإنسانية غير المسبوقة البالغة قيمتها 16 مليار دولار، لا يزال اليمن معلقًا بخيط رفيع، لقد تباطأت أعمال المساعدات عبر وكالات الأمم المتحدة ولكنها لم تمنع انهيار الخدمات الأساسية، ولا يزال الوضع هشًا بشكل لا يصدق، بالنسبة لمعظم اليمنيين".
وخلص التقييم المستقل، إلى أنه وبسبب التخطيط قصير الأجل، وميزانيات استجابة الأمم المتحدة لحالات الطوارئ الإنسانية وضعف الرقابة، وسوء التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة أدى التمويل غير المسبوق، الذي تم إنفاقه منذ عام 2015، إلى إبقاء اليمن على وسائل دعم الحياة، لكنه فشل في إجراء تحسينات جوهرية على حياة اليمنيين العاديين.
بوابة العرب
دراسة: مخيمات النازحين في اليمن تفتقر لأدنى المعايير الإنسانية
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق