قال الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شئون البيئة والأرصاد بجامعة الدول العربية، إن التقرير السادس لتوقعات البيئة العالمية هو أهم تقرير دولي يصدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبالتالي فإنه لا يخص المنطقة فقط، وأهم شيء فيه أنه يرصد أوضاع البيئة في مجالات مختلفة، مثل المياه وتلوث الهواء والتغيرات المناخية وغيرها.
وأضاف "فتح الله" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأحد، أن التقرير يشارك فيه عدد ضخم من الخبراء والاختصاصيين على مستوى دول العالم، إذ أنه الجهة المعنية بكل المسائل البيئية على مستوى العالم، وهناك 10 دول من دول المنطقة شاركت في إعداد هذه المنطقة، كما يمر التقرير بمراحل فيها مراجعات وتأكيد على المعلومات التي يتم الحصول عليها وطرحها".
وأوضح أن الموضوعات التي يتعرض لها تكون موثقة وتعتمد على ما يسمى بالحقائق المثبتة، وبالتالي، فإن هناك تقارير وطنية تعدها الدول، أما هذا التقرير فإنه التقرير المجمع على مستوى العالم ويرصد البيئة في العالم كله، ويصدر كل 4 سنوات، ولكن هذا التقرير صدر في نسخة عربية لكي تتيح للقارئ العربي أن يطلع على تطورات البيئة".
وتابع أن التقرير متخصص في الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لملف البيئة على دول العالم، مشددًا على أهمية التنوع البيولوجي، إذ أن كل كائن حي يكون له دور يؤديه، وعندما يحدث اختلال نتيجة التلوث أو استخدام مبيدات أو الزحف العمراني، فإننا نفقد كائنات معينة.
وأردف، مدير إدارة شؤون البيئة والأرصاد بجامعة الدول العربية: "الانقراض الجماعي يكون ناتجا عن تراكم التلوث في البيئة بشكل معين، فيبدأ في التأثير على أصناف معينة، وبالتالي فإن التنوع البيولوجي مهم جدا في إنتاج الغذاء"، موضحًا: "الاهتمام بسلامة البيئة يؤدي إلى سلامة الأرض والبيئة الزراعية، وبالتالي يمكننا الحصول على منتجات غذائية بشكل جيد".
