أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أهمية الزيارة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لفرنسا - والتي جاءت بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون- علي الصعيدين السياسى والاقتصاد، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الفرنسية قد شهدت تطورا كبيرا في عهد الرئيس السيسي، حيث وصل عدد الزيارات المتبادل بين كلا البلدين إلى 20 زيارة ، على كافة المستويات الدبلوماسية، والزيارة الثامنة للرئيس إلى فرنسا منذ توليه الحكم.
وأشار "محسب" ، إلى وجود توافق مصري فرنسي تجاه عدد من القضايا الإقليمية خاصة فيما يتعلق بملف مكافحة الإرهاب، وقضية السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أن التقارب بين البلدين ينعكس ايجابا على الصعيد الاقتصادى، من خلال التوقيع على عدد من الاتفاقات التى تحقق مصالح مشتركة بين السوقين المصرية والفرنسية، الأمر الذي يعزز التبادل التجارى ويزيد من تنافسية المنتجات المصرية فى الأسواق العالمية، ويفتح آفاقا اقتصادية واستثمارية جاذبة تسهم فى تأسيس المشروعات القومية الكبرى التى تقوم بها القيادة السياسية فى مصر.
وتوقع عضو مجلس النواب، أن تنعكس زيارة الرئيس السيسى لفرنسا على قطاعات بعينها، مثل الاتصالات والنقل والبنية التحتية ومحطات التحلية والصرف الصحى مع تمويل محطة تحلية المياه فى حلوان وتطوير ميناء الإسكندرية، لافتا إلى أن حجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر وصل إلى 5 مليارات يورو، وتحتل فرنسا المرتبة الثانية عشرة في قائمة الشركاء التجاريين لمصر، موضحا أن عدد الشركات الفرنسية العاملة في مجال الاستثمار بمصر يصل عددها إلى 168 شركة، وتضم ٤٠ ألف عامل مصري.
وأضاف "محسب"، أن قيمة الصادرات الفرنسية لمصر بلغت 2 مليار يورو، فيما بلغت نسبة الصادرات المصرية لفرنسا 800 مليون يورو خلال العام الماضي، وتبلغ قيمة المحفظة الاستثمارية لوكالة التنمية الفرنسية في مصر نحو 3 مليارات يورو.
وأشار النائب إلى وجود مفاوضات مصرية فرنسية بشأن مشاركة فرنسا في تنفيذ الخط السادس للمترو، بالإضافة إلى وجود تعاون في مجالات النقل والمياه، وقطاع الطاقة، مؤكدا ان الفترة القادمة ستشهد مشاركة فرنسية في المشروعات الخضراء التي تقوم بها مصر.
وأوضح"محسب"، أن زيارات الخارجية للرئيس السيسي تهدف إلى التعريف بمناخ الاستثمار في مصر والفرص الاستثمارية المتاحة، خاصةً في المدن الذكية الجديدة، ومحور قناة السويس من أجل تعزيز الاستثمارات الأجنبية.