حفرت شادية اسمها بحروف من ذهب، خلال سنوات عديدة، بسبب صوتها العذب الرقيق، الذى أطرب محبيها، عشاق الغناء المصرى الأصيل، ممن عاشوا قصص الحب والغرام فى ذلك الوقت.
وخلال لقاء تليفزيونى قديم، روت الفنانة القديرة ليلى طاهر، موقفا إنسانيا جمعها بالراحلة شادية، وذلك فى بدايتها الفنية، حيث تأخرت بعض الوقت عن التصوير، بسبب محاضراتها فى الجامعة.
وقالت «طاهر»، إنه أثناء تصوير فيلم سينمائى، جمعها بالفنانة شادية، وكانت وقتها طالبة فى الجامعة، وكان لديها تصوير، وتأخرت عن موعدها بسبب المحاضرات، فاضطرت للذهاب مسرعة للغاية، إلى أن قابلها أحد العاملين فى الفيلم، ووبخها على التأخير، لأن شادية حضرت منذ ساعتين.
وأشارت الفنانة ليلى طاهر، إلى أنها لم تجد ما تفعله، فبكت لتشاهدها شادية، فتحتضنها، وتطلب منها أن تجلس معها فى غرفتها، قائلة: «ظلت تمزح معى، وتقول لى أنا (اللى جيت بدري)، وعملت لى فنجاناً من القهوة، وقالت لى: هتشربى أحسن فنجان قهوة فى حياتك».
جديد بالذكر أن شادية بدأت مسيرتها الفنية فى عام ١٩٤٧، وظلت حتى عام ١٩٨٤، حيث قدمت عددا كبيرا من الأفلام السينمائية، والمسلسلات التليفزيونبة، والمسرحيات والأعمال الإذاعية.
ومن أشهر أفلامها: «الهوا مالوش دوا، حماتى قنبلة ذرية، شاهدوا يا ناس، قدم الخير، بيت النتاش، اللص الشريف، مغامرات إسماعيل ياسين، الستات ميعرفوش يكدبوا، لحن الوفاء، الدليلة، الزوجة ١٣، أغلى من حياتى، مراتى مدير عام، معبودة الجماهير».
