استجاب مجلس الأمن الدولي لطلب العراق بعقد جلسة طارئة لبحث الاعتداء التركي علي محافظة دهوك العراقية، حيث حدد المجلس يوم الثلاثاء القادم موعدًا لعقد الجلسة.
وأوردت وكالة الأنباء العراقية (واع) نقلا عن مصدر دبلوماسي قوله، إنه "بناء على طلب العراق حدد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء القادم موعدا لجلسة طارئة بخصوص الاعتداء التركي على الأراضي العراقية".
وأعلن فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي، أثناء حضوره الجلسة الاستثنائية للبرلمان بشأن الاعتداء التركي، اليوم السبت، تقديم 296 مذكرة احتجاج على التدخلات التركية، لافتا إلى أن رئيس مجلس الوزراء وجه بتشكيل لجنة عسكرية وادارية وسياسية للذهاب إلى موقع القصف الذي أسفر عن مصرع 9 مواطنين وجرح 31 آخرين.
وبخصوص طبيعة العلاقة بين العراق وتركيا منذ ترسيم الحدود بين الدولتين، شدد علي "وجود محضر رسمي موقع من قبل وزير الخارجية العراقي آنذاك طارق عزيز مع نظيره التركي، عام 1984 ولمدة سنة واحدة فقط، ويخص بالسماح لدخول القوات التركية داخل الأراضي العراقية مسافة 5 كيلومترات".
وأشار إلى "تسجيل أكثر من 22 ألفا و700 انتهاك تركي منذ 2018 ضد سيادة العراق ووزارة الخارجية قدمت 296 مذكرة احتجاج على التدخلات التركية وتم إدراجها مؤخرا مع الشكوى المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي تجاه تركيا".
ونوه إلى أن "الحادث الأخير يعد خرقا واضحا للسيادة العراقية وللمواثيق الدولية"، لافتا إلى ضرورة إيجاد الطرق الكفيلة في التعامل مع مواصلة القصف التركي على الأراضي العراقية، خاصة وأن الحكومة العراقية طالبت تركيا بسحب قواتها العسكرية من العراق لفسح المجال للعمل وفق الخطوات الدبلوماسية والسياسية، إضافة إلى تذكيره بالحاجة الى موقف من مجلس النواب للتحرك ضد سياسة الوجود التركي في العراق".
وأضاف أن "الحكومة العراقية ترغب بإيجاد الحلول الملائمة مع الجانب التركي بفتح باب المفاوضات بعيدا عن أسلوب التصعيد".