الأربعاء 20 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

قرار مرتقب لمنظمة الصحة العالمية اليوم حول جدري القردة

 المدير العام لمنظمة
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 يعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، اليوم السبت، ما إذا كان يتوجب أم لا على المنظمة إطلاق أعلى مستوى من التأهب لديها فى مواجهة تفشى مرض جدرى القردة.
ويعقد غيبرييسوس، مؤتمرا صحافيا افتراضيا الساعة 13.00 ت غ اليوم، وفق ما قالت المنظمة فى بيان مساء أمس الجمعة.
ولم يذكر البيان شيئا عن طبيعة الإعلان الذى سيقوم به غيبرييسوس، لكن ذلك يأتى فى وقت سجلت أكثر من 15300 إصابة بجدرى القردة فى 72 دولة، وفقا لأرقام المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سى دى سى) حتى تاريخ 20 يوليو (تموز).
وأمس الأول الخميس، خلال اجتماع طويل للجنة الخبراء التى يجب أن توجهه فى قراره وتوصياته، أوضح غيبرييسوس أنه "لا يزال قلقا" من انتشار المرض، حتى لو انخفضت نسبة الانتشار فى بعض الأماكن.
وترجع إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية مسؤولية احتمال إعلان حال طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا، وهو أعلى مستوى من التنبيه لدى منظمة الصحة، ويتم ذلك بناء على توصيات لجنة الطوارئ.
وفى أول اجتماع عقد فى 23 يونيو (حزيران)، أوصت غالبية الخبراء بألا تعلن منظمة الصحة حال طوارئ صحية قد تثير قلقا دوليا.
وكتب أستاذ قانون الصحة الأمريكى ومدير مركز منظمة الصحة العالمية لقانون الصحة لورنس غوستن مساء أمس الجمعة على تويتر "جدرى القردة خرج عن السيطرة ولا يوجد سبب قانونى أو علمى أو صحى لعدم إعلان حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا".
واكتشفت الزيادة غير العادية فى حالات الإصابة بجدرى القردة فى أوائل مايو (آيار) خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا حيث يتوطن الفيروس عادة، وقد انتشر مذاك فى كل أنحاء العالم وشكلت أوروبا بؤرته.
يعتبر جدرى القردة الذى اكتشف لدى البشر عام 1970، أقل خطورة وعدوى من الجدرى الذى تم القضاء عليه عام 1980.
وفى معظم الحالات، يكون المرضى رجال مثليون جنسيا، شباب نسبيا، ويعيشون بشكل رئيسى فى المدن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت دراسة نشرت الخميس فى مجلة "نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين"، هى الأكبر عن هذا الموضوع وتستند إلى بيانات من 16 دولة مختلفة، أن الغالبية العظمى (95%) من الحالات الحديثة تم نقلها أثناء اتصال جنسى وأن 98% من الحالات سجلت لدى رجال مثليين وثنائيى الجنس.
وقال غيبرييسوس "يمثل أسلوب الانتقال هذا فى الوقت نفسه فرصة لتنفيذ تدخلات صحية عامة مستهدفة، كما أنه يمثل تحديا، لأنه فى بعض البلدان، تواجه المجتمعات المتضررة (من جدرى القردة) تمييزا يهدد حياة" أفرادها.
وحذر من أن "هناك قلقا حقيقيا من أن الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال قد يتعرضون للوصم أو اللوم على خلفية الارتفاع المفاجئ فى الحالات، ما يجعل" تعقب المرض ووقفه "أمرا أكثر صعوبة".
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية (إى إم إيه) الجمعة إنها وافقت على استخدام لقاح للجدرى البشري، لتوسيع استخدامه ضد انتشار مرض جدرى القردة. وهذا اللقاح بات مستخدما بالفعل لهذا الغرض فى كثير من البلدان، بما فى ذلك فرنسا.
وقد اجتمع فريق من الخبراء الخميس فى جنيف. ودرست لجنة الطوارئ فى منظمة الصحة المؤشرات الوبائية لتحديد أفضل السبل لكبح الوضع الصحى الآخذ فى التفاقم.
وقال مدير المنظمة خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضى"أيا تكن توصية اللجنة، ستواصل منظمة الصحة العالمية بذل كل ما فى وسعها لوقف جدرى القردة وإنقاذ الأرواح".
وتعمل وكالة الصحة الأممية بالتوازى مع الدول الأعضاء والخبراء لتعزيز عمليات البحث والتطوير حول الفيروس.
وأعلنت شركة "بافارين نورديك" الدنماركية، وهى المختبر الوحيد الذى ينتج لقاحا مجازا لمكافحة جدرى القردة، الثلاثاء الماضى أنها تلقت طلبية بـ1.5 مليون جرعة، ستسلم معظمها فى عام 2023، من دولة أوروبية لم تسمها، فيما طلبت الولايات المتحدة 2.5 مليون جرعة إضافية.