أجرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، جولة تفقدية بمحمية نبق لمتابعة الأوضاع البيئية ودعم الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص بأعمال التطوير ورفع كفاءة الخدمات المقدمة لتوفير تجربة متميزة للزوار، وذلك بحضور الدكتور على أبو سنة رئيس جهاز شئون البيئة وعدد من قيادات الوزارة المعنية، وذلك استمراراً لجولتها لمتابعة استعدادات مدينة شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر المناخ cop27.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن محمية نبق ستشهد خلال الفترة القادمة العديد من أعمال التطوير بمشاركة القطاع الخاص لتوفير خدمات بيئية بطابع عالمى مع حماية التراث الطبيعي والثقافي والثروات الطبيعية بها، وخاصة فى ظل توجيهات القيادة السياسية بتحقيق الإدارة المستدامة للمحميات لتعكس اهتمام مصر بالبيئة والتنوع البيولوجي وقضايا المناخ بإدارتها وفقا للنظم العالمية والتى تحقق الحفاظ موارد المحمية وتنوعها البيولوجى الفريد وتراثها الثقافى والاجتماعى بما يضعها ضمن أهم المحميات الجاذبة للسياحة عالميا.
واستعرضت وزيرة البيئة أهم أعمال التطوير التى تشهدها محمية نبق ومنها تطوير مركز الزوار وتحويله لمركز للدراسات الحقلية والميدانية لاستغلاله لأغراض البحث العلمى والتدريب المتخصص بالشراكة مع الجامعات والمراكز البحثية بالاضافة الى تطوير العلامات الإرشادية والتعريفية بالمحمية وتطوير الكافتريات والخدمات المقدمة للزوار بالمحمية لتوفير تجربة سياحية بيئية مميزة مع الحفاظ على الأنظمة البيئية مؤكدة على أهمية مشاركة القطاع الخاص فى المحميات الطبيعية لتشغيل مركز الزوار وتقديم خدمات للزائرين.
كما تضمنت الجولة تفقد مواقع الاستثمار بالمحمية لإقامة نزل بيئى وتطوير الشاطئ بمشاركة عدد من المستثمرين بما يتوافق مع طبيعة المحمية وحساسيتها البيئية ويدعم الحفاظ على مواردها الطبيعية ودمج المجتمع فى حمايتها وتوفير خدمات متميزة للزوار بما يضمن تجربة سياحية بيئية مميزة للزوار مع الحفاظ الأنظمة البيئية خاصة فى ظل عودة الحياة إلى قطاع السياحة البيئية.
وشددت وزيرة البيئة على ان استراتيجية الوزارة للاستثمار بالمحميات تتضمن تحديد الأسس والضوابط الحاكمة لممارسة الأنشطة الإقتصادية بالمحميات حتى عام 2030 بالاضافة الى تحديد الإجراءات الواجب إتباعها بكل نشاط مصرح به داخل المحميات سواء للأنشطة الإقتصادية القائمة بالفعل أو الأنشطة الإقتصادية المستقبلية علاوة على الاشتراطات العامة والخاصة الواجب توافرها بكافة الأنشطة الإقتصادية المصرح بها داخل المحميات وكل ذلك يتضمن إعداد حقائب استثمارية كاملة باشتراطات العامة والخاصة والتى يتم تجهيزها للطرح سنوياً مشيرة إلى أنه تقوم اللجنة حالياً بمراجعة مشروع استثماري بيئي ضخم بمحمية نبق يتضمن ثلاثة محاور وهي تطوير قرية الغرقانة من خلال إنشاء عدد 51 وحدة سكنية متوافقة بيئياً مع طبيعة الموارد الطبيعية والثقافية بالمحمية كأحد جوانب تطوير المجتمع المحلي بالمحمية.
كما أطلقت الدكتورة ياسمين فؤاد إشارة البدء لإقامة عدد 51 وحدة سكنية وخدمات بموقع قرية الغرقانه مشددة على ضرورة الانتهاء من النموذج الأولى قبل مؤتمر المناخ لعرضها ضمن قصص النجاح.
و تضمنت الجولة تفقد السيارات الكهربائية والدراجات المائية كأحد الخدمات الجديدة الصديقة للبيئة المقدمة بالمحمية لدعم السياحة الشاطئية بطرق جديدة وغير تقليدية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مصر بمؤتمر المناخ تنقل رؤيتها للعالم لحماية البيئة ومنها حماية الموارد الطبيعية وصون مواردها حيث سيخصص يوم داخل المؤتمر للتنوع البيولوجى والطبيعة من اجل حماية الموارد الطبيعية واستدامتها بمبادرات القطاع الخاص والشباب بمشاركة المجتمع المحلى حيث سيناقش هذا اليوم اساليب التعامل مع الطبيعة والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي.
وتابعت: “كما سيسمح بالمناقشة حول تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي ووسائل حشد الإجراءات العالمية لمواجهة التحديات لوقف فقدان التنوع البيولوجي والحد من آثار تغير المناخ والتلوث، كما ستشمل المناقشات أيضًا آثار تغير المناخ على المحيطات ، والأنواع المهددة بالانقراض ، والشعاب المرجانية، واستدامة المناطق المحمية لتقديم خدمات النظام الإيكولوجي للإنسان ، وتأثيرات النفايات البلاستيكية على النظم الإيكولوجية والأنواع المائية ، والحلول القائمة على النظام الإيكولوجي وارتباطها بالمناخ”.
جدير بالذكر أن محمية نبق تقع في الجزء الجنوبي من خليج العقبة على الساحل المصري حيث تمتد من جنوب دهب شمالاً حتى شمال مدينة شرم الشيخ جنوباً وتصنف طبقاً للاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) كمحمية إدارة موارد كما تمارس فيها مجموعة من الأنشطة السياحية المختلفة (سنوركل وغوص وتخييم) ، كما تحتوى على العديد من الأنظمة البيئية الطبيعية وتشمل هذه البيئات الطبيعية - بيئة الشعاب المرجانية والمياه المفتوحة بيئة الحشائش البحرية والمياه الضحلة، بيئة غابات الشوري الساحلية (المانجروف)، بيئة السهول الساحلية الطينية والسبخات، بيئة الكثبان الرملية الساحلية، بيئة الكثبان الرملية الداخلية، بيئة الأودية والمصبات الساحلية، بيئة الواحات وعيون المياه العذبة، بيئة الجبال العالية.