شارك الدكتور محمد حلمي الاستاذ المساعد بقسم المواقع والبيئة بمركز بحوث الآمان النووي والاشعاعي بهيئة الطاقة الذرية في الاجتماع الفني لمشروع " تقييم الآثار البيئية والاشعاعية في الأراضي القاحلة وشبه القاحلة باستخدام النويدات المشعة" بصفته منسق المشروع من الجانب المصري.
كما شارك في هذا الاجتماع الذي عقد بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية ممثلين لمجموعة الدول المشاركة في المشروع وهي مصر، الأردن، المغرب، الولايات المتحدة الامريكية، الهند، تشيلي، تنزانيا، ناميبيا، روسيا، اسباني، الارجنتين، الامارات العربية المتحدة وتركيا.
ويأتي هذا المشروع ضمن البرنامج الجديد الرائد الذي اطلقته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيادة بناء قدرات الدول لإجراء التقييمات للآثار البيئية والاشعاعية للمشروعات النووية والاشعاعية والذي اطلقته في اكتوبر 2021 وسيستمر حتى عام 2025. وتشارك مصر ممثلة في مركز بحوث الآمان النووي والاشعاعي في هذا البرنامج عن طريق المشروع البحثي المشترك مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي يشارك به فريق عمل من مركز بحوث الآمان النووي والاشعاعي، مركز بحوث تكنولوجيا الاشعاع، ومركز بحوث النووية بهيئة الطاقة الذرية.
ويهدف المشروع إلى استخدام النماذج الحسابية لمحاكاة اطلاق النويدات المشعة في البيئة من المنشآت والمرافق النووية المختلفة مثل المحطات النووية ومستشفيات الطب النووي. وهذه النماذج تعتبر من أهم الأساليب العلمية الاساسية لفهم الآثار المحتملة لهذه الانبعاثات بما في ذلك المخلفات المشعة كما تشمل التقييمات في التأثيرات على الأنسان والحياة البرية فضلاً عن العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية الاخرى بما في ذلك الموارد الطبيعية.
كما تأتي أهمية هذا المشروع لصقل القدرات الفنية للعلماء العاملين في مجال تقييم الاثر البيئي والإشعاعي الناجم عن إنبعاثات الأنشطة النووية والصناعات التي ينتج عنها صرف عناصر مشعة طبيعية في البيئة مثل الإستكشافات البترولية والمناجم وصناعة الفوسفات .
وقال الدكتور شريف الجوهري المستشار الاعلامي للهيئة إن الهيئة تسعى في الوقت الحالي إلى مشاركة جيل شباب العلماء بالهيئة في الأنشطة الدولية لزيادة الاحتكاك الدولي وبناء الاجيال الجديدة بهيئة الطاقة الذرية التي تعتبر مدرسة بناء القدرات وتأهيل الكوادر البشرية للبرنامج النووي المصري ومشروع الضبعة النووي.