استقبل رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون اليوم على غذاء عمل رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي في نهاية جولته الأوروبية التي شملت كل من ألمانيا وصربيا ثم فرنسا. حيث رحب بضيفه الكبير مؤكداً تقدير فرنسا لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط التاريخية التى تجمع بين البلدين الصديقين، والتزام بلاده بدعم مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف المجالات على نحو بناء وإيجابي، ومشيداً في هذا الصدد بجهود الرئيس لصون السلم والأمن الإقليميين.
وقالت الرئاسة الفرنسية ( قصر الإليزيه) في بيان حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منه أن هذه الزيارة تعتبر أول لقاء لرئيس الجمهورية الفرنسية مع نظيره المصري منذ إعادة انتخابه.
واشار الإليزيه الى أن الرئيسين ناقشا تداعيات الحرب التي تقودها روسيا في أوكرانيا وسبل التعامل مع آثار هذا الصراع على الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي العالمي.
وفي إطار حوارهما الوثيق حول الأزمات الإقليمية ، ناقش الزعيمان الوضع في الشرق الأوسط ، وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لنظيره الفرنسي أن موقف مصر ثابت بشأن مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية.
كما تطرق الزعيمان في مباحثاتهما الى المسألة النووية الإيرانية ، ومكافحة الإرهاب. وأشارا إلى الوضع في ليبيا من خلال إبداء رغبتهم المشتركة في مواصلة عملهم من أجل استعادة الوحدة والسيادة الكاملة لهذا البلد. واتفقا على تعزيز التنسيق بينهما في كل هذه المواضيع.
كذلك ناقش الرئيسان قضايا المناخ في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
وأكد الإليزيه أن الرئيسين استعرضا القضايا الرئيسية ذات الاهتمام المشترك فيما يخص التعاون الثنائي الفرنسي المصري، والذي وصفه بأنه مكثف للغاية في جميع المجالات. كما تم التطرق أيضًا إلى قضية حقوق الإنسان في مصر.
لقاء الرئيس بلومير
وفي سياق الزيارة ، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في باريس مع برونو لومير، وزير الاقتصاد والمالية الفرنسى الذي أكد حرص فرنسا على تعظيم التعاون مع مصر في مختلف المجالات التي من شأنها أن تصب في صالح العملية التنموية الجارية في مصر، لاسيما في ظل الجهود التي تبذلها مصر على كافة الأصعدة من خلال إنجاز العديد من النجاحات الاقتصادية والتنموية، فضلاً عن محورية الدور المصري في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه عبر الرئيس السيسى، عن التطلع لتعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك مع فرنسا في المجالين الاقتصادي والتجاري، لاسيما من خلال زيادة الاستثمارات الفرنسية فى مصر، فى ضوء الفرص الواعدة التي تتيحها المشروعات الكبرى.
وتم التوافق بين الجانبين على أهمية تعزيز نشاط المشروعات التنموية والاستثمارات الفرنسية في مصر، خاصة في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة فى ظل اقتراب انعقاد قمة المناخ العالمية في شرم الشيخ نوفمبر القادم.