أكد النائب السيد جمعة، عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة 23 يوليو المجيدة ستظل الملحمة الوطنية الخالدة في أذهان الشعب المصري، التي حمل لواءها نخبة من أبطال القوات المسلحة واصطف ورائهم الشعب، لتغيير الواقع بالساحة المصرية واستعادة الاستقلال، ووضعت الوطن على مكانة هامة وسط المنطقة العربية والعالم، والانطلاق في مسيرة من العمل تسود فيها العدالة الاجتماعية وتحقيق تطلعات الشعب.
وأشار "جمعة"، في الذكرى الـ70 للثورة المجيدة، إلى أنها تمثل محطة فارقة في عمر مصر بتجسيد الإصرار والإرادة الوطنية والتي اقتدى بها الشعب بعد ذلك، ورسخت بمبادئها تكاتف القوات المسلحة بقيادة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مع الشعب من أجل إعلاء مصلحة الوطن وتحقيق استقلاله وتقرير مصيره نحو الأفضل ولتتجه نحو تأسيس جمهورية نهضت فيها الصناعة وحققت الإصلاح الزراعي والاهتمام بالفقراء، وانطلقت نحو آفاق التنمية وساندت حركات التحرر فى الكثير من بلدان العالم.
ولفت إلى أنه رغم تغير الأوضاع بين ثورة يوليو وبين ما نعيشه في الوقت الراهن لكن التاريخ يؤكد أن الاصطفاف والتلاحم الشعبي خلف القوات المسلحة هو المسار الصحيح الذي يمكن به الانتصار في وجه أي محاولات لاختطاف الوطن وسلب إرادته، مشيرا إلى أنه مع احتفالنا بهذه المناسبة الهامة فالدولة تنخرط اليوم في مرحلة جديدة من البناء والإصلاح بتغيير واقع الحياة فى مصر بكل جوانبها بعد ثورة ٣٠ يونيو، من خلال العمل الجاد على تحقيق التنمية الشاملة فى إطار رؤية واستراتيجية وطنية مكتملة الأركان تقوم على مراعاة محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا وتبني برامج للحماية الاجتماعية وبناء مشروعات قومية عملاقة ترسخ لمستقبل أفضل وتعمل على تمكين أوسع للشباب وتزيد من فرص التنمية الاقتصادية إضافة إلى إطلاق مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصري وجهود القضاء على العشوائيات، وذلك بعد النجاح في تثبيت أركان الدولة ومواجهة الإرهاب الذى نجحت القوات المسلحة والشرطة فى محاصرته وإضعاف شوكته.
وأضاف "جمعة"، أن الرئيس السيسي يواصل العمل بجد في مسيرة التنمية لوطن قادر على مواجهة كافة التحديات، والانطلاق نحو جمهورية جديدة قوامها الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة وتليق بحلم كل مواطن في الحصول على حياة كريمة، مهنئا الشعب المصري والقيادة السياسية ورجال القوات المسلحة والشرطة بحلول الذكرى ال٧٠ لثورة ٢٣ يوليو المجيدة.