تمر اليوم الجمعة، الموافق 22 يوليو، الذكرى الـ83 لميلاد الفنانة الراحلة وردة، حيث ولدت في 22 يوليو 1939، ورحلت عن الحياة يوم 17 مايو عام 2012 بعد مسيرة فنية مثمرة مليئة بالأعمال الناجحة.
تعد وردة واحدة من أبرز نجوم الزمن الجميل، حيث قضت في رحاب الفن ما يقرب من نصف قرن، قدمت خلاله مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، وتعاونت خلالها مع كبار الملحنين والشعراء، كما خاضت تجربة التمثيل في السينما والتليفزيون.
ولدت وردة واسمها الحقيقي وردة فتوكي، في فرنسا لأب جزائري، وأم لبنانية، مارست الغناء في فرنسا وكانت تقدم الأغاني للفنانين المعروفين في ذلك الوقت مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الحليم حافظ، وعادت مع والدتها إلى لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها.
كان يشرف على تعليمها المغني الراحل التونسي الصادق ثريا في نادي والدها في فرنسا، ثم بعد فترة أصبح لها فقرة خاصة في نادي والدها، ثم جاءت إلى مصر عام 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة، الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي"، وبعدها قدمت عدة أفلام أخرى منها "اه ياليل يا زمن" و"حكايتي مع الزمان"، و"ليه يادنيا".
اعتزلت الغناء عدة سنوات بعد زواجها، حتى طلبها الرئيس الجزائري هواري بومدين كي تغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها عام 1972، بعدها عادت للغناء فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وكيل وزارة الاقتصاد الجزائري، فعادت إلى القاهرة، وانطلقت مسيرتها من جديد، حيث تزوجت الموسيقار المصري الراحل بليغ حمدي لتبدأ معه رحلة غنائية استمرت سنوات عديدة، حتى بعد طلاقها منه سنة 1979، حيث قدمت معه روائع غنائية أصبحت بمرور الوقت من أهم محطاتها الفنية، وقدم لها عشرات الأغاني الشهيرة مثل "يا أهل الهوى" و"اسمعوني" و" ايه ولا ايه" و"أولاد الحلال" و"معندكش فكرة".
وتعد أغنية "أوقاتي بتحلو" التي أطلقتها في عام 1979 في حفل فني مباشر من ألحان سيد مكاوي، بمثابة ميلادها الغنائي الحقيقي، وكانت الراحلة أم كلثوم تنوي تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكنها ماتت، لتبقى الأغنية سنوات طويلة لدى سيد مكاوي حتى غنتها وردة.
وتوقفت وردة عن الغناء لسنوات قبل أن تعود مجددا في التسعينات مع الملحن صلاح الشرنوبي في ألبومي "بتونس بيك" و"حرمت أحبك" اللذين حققا نجاحا كبيرا وأعادا إلى الأذهان أمجاد وردة في الستينات والسبعينات.
وتوفيت وردة في منزلها في القاهرة في 17 مايو 2012، إثر أزمة قلبية ودفنت في الجزائر.
