الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

وزير الري يبحث مع ممثل الفاو التعاون المشترك خلال أسبوع القاهرة للمياه

الدكتور محمد عبد
الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عقد الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، اجتماعاً بتقنية الفيديوكونفرانس مع الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد والممثل الإقليمى للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبمشاركة الدكتورة إيمان سيد رئيس قطاع التخطيط وعدد من مسئولى منظمة الفاو، لمناقشة تعزيز التعاون بين وزارة الموارد المائية والرى ومنظمة الفاو فى مجالات المياه، والتعاون المشترك خلال الفعاليات الدولية التي تنظمها الوزارة لوضع المياه على أجندة العمل المناخي من خلال فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه وفعاليات المياه المقامة ضمن برنامج رئاسة مؤتمر المناخ COP27.

وأوضح الدكتور عبد العاطى، أن أسبوع القاهرة الخامس للمياه سيُعقد تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي"، إيماناً من الدولة المصرية بأهمية محور المياه في ملف تغير المناخ، مشيراً إلى أن التوصيات التى ستصدر عن الأسبوع سيتم رفعها للمناقشة في جناح المياه المقام ضمن مؤتمر المناخ والذى تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم، كما أنه من المتوقع أن يشهد الأسبوع مشاركة أفريقية واسعة بجلسات تمويل مشروعات البنية التحتية لقطاع المياه، بالإضافة لعقد اجتماع مشترك لوزراء المياه والزراعة العرب على هامش فعاليات الأسبوع، وتنظيم الجولة الثانية لحوار السياسات لدول الندرة المائية لصياغة توصيات يتم رفعها لمؤتمر الأمم المتحدة المعنى بمراجعة منتصف المدة الشاملة لعقد العمل فى مجال المياه والذى سيعقد فى نيويورك خلال شهر مارس ٢٠٢٣.

وأضاف أنه سيتم تنظيم يوم خاص بالمياه كحدث جانبي على هامش مؤتمر المناخ بالتعاون مع منظمة الفاو وعدد من الشركاء، بالإضافة لوجود عدد من المبادرات الدولية الجاري الإعداد لها للتكيف مع التغيرات المناخية في قطاع المياه، وسيتم إطلاق هذه المبادرات خلال فعاليات مؤتمر المناخ.

وأشار الدكتور عبد العاطى للخبرات المتراكمة لدى الدولة المصرية في مجال التكيف من تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية العذبة والتسبب في ارتفاع منسوب سطح البحر، مشيراً لتنظيم عدد من الزيارات الميدانية للمشاركين بفعاليات أسبوع القاهرة للمياه لمشروعات حماية الشواطئ في مصر ، حيث تم تنفيذ أعمال لحماية  ٢١٠ كيلومترات من السواحل المصرية وجار العمل في ٤٥ كيلومترا أخرى، وكذا زيارة مشروعات حصاد الأمطار والحماية من السيول، حيث تم تنفيذ ١٥٠٠ منشأ للحماية من أخطار السيول خلال السنوات الماضية ، بالإضافة لزيارة مناطق تطبيق أنظمة الرى الحديث والذي يساهم  فى تقليل الطاقة المستخدمة فى الرى وانعكاس ذلك على التخفيف من التغيرات المناخية.

وأكد الدكتور عبد العاطى على الترابط المهم بين الماء والغذاء، لما تمثله المياه كعنصر رئيسي فى الزراعة وتحقيق الأمن الغذائي، مشيراً للدور المهم الذى يمثله تطوير المنظومة المائية وانعكاسه على تحسن المنظومة الزراعية وسد الفجوة الغذائية، وهو الأمر الذى دفع الوزارة لتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى مثل المشروع القومى لتأهيل الترع، ومشروعات تأهيل المساقى، والتحول لنظم الرى الحديث، والتوسع فى استخدام تطبيقات الرى الذكى، ومشروعات معالجة وإعادة استخدام المياه، وتحديث المنشآت المائية، والإدارة الرشيدة للمياه الجوفية، واستخدام أصناف جديدة من المحاصيل تستهلك كميات أقل من المياه وتتحمل الملوحة العالية.

كما أشار إلى أن العديد من دول العالم طلبت الاستفادة بالخبرات المصرية فى مجال إدارة المياه وتدوير المياه، وأن الوزارة تُقدم كل أشكال الدعم للدول العربية والأفريقية الشقيقة في مجال الموارد المائية، سواء من خلال تنفيذ مشروعات مختلفة بالعديد من الدول الإفريقية بالشكل الذى يعود بالنفع على مواطنى هذه الدول، أو من خلال العمل على تبادل الخبرات الفنية بين المتخصصين في مصر وهذه الدول، خاصة في ظل الإمكانيات التدريبية المتميزة التى تمتلكها الوزارة مثل المركز الإقليمي للتدريب التابع للوزارة وفروعه بالمحافظات ومركز التدريب الإقليمى التابع لمعهد بحوث الهيدروليكا.

ومن جانبه، أكد الدكتور الواعر على حرص منظمة الفاو على تقديم كافة أشكال الدعم والتنسيق خلال فعاليات مؤتمر المناخ وأسبوع القاهرة الخامس للمياه كحدث تحضيري للمؤتمر بهدف الخروج بأفضل نتائج يمكن رفعها كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه بنيويورك في شهر مارس عام ٢٠٢٣ ، مع التأكيد على ضرورة العمل على وضع قطاعات المياه والزراعة والغذاء ضمن ملف التغيرات المناخية بأفريقيا والشرق الأوسط ، ومشيراً إلى أن الأزمات العالمية ومشاكل سلاسل الإمدادات الدولية أوضحت ضرورة التكامل بين قطاعي المياه والزراعة لتوفير الغذاء.