"آخرة المعروف الذبح بالسكين".. الجملة السابقة، تصف حال المدرس الثلاثيني، والذي لم يتخيل أنه سيدفع حياته ثمنًا لمعروفه بعدما تعامل بحسن نية مع صديق له يمتلك سوبر ماركت، بعدما توجه إليه الثاني طالبا أن يقرضه مبلغ مالي، وهو الأمر الذي قوبل بالموافقة من الاول لمساعدة صديقه،
لكنه لم يكن يعرف أنه سيرد الخير بالغدر، فلم يكتف بعدم سداد الدين فقط، بل وضع خطة لقتل صديقه المدرس ونفذها، متناسيا أن القتيل لطالما وقف بجواره وساعده ماديا.
استدرجه لأحد الأماكن وتعدي عليه بسلاح أبيض بطريقة وحشية وتركه غارقا في دمائه وفر هاربًا.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى المقدم إكرامي البطران رئيس مباحث مركز شرطة منشأة القناطر بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها العثور على جثة أحد الأشخاص مقتول وملقى بمنطقة زراعية بدائرة المركز.
وبالانتقال والفحص تبين العثور علي جثة مدرس به آثار طعنات وبجمع المعلومات وعمل التحريات وفحص علاقات المجني عليه تبين أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه يعمل صاحب سوبر ماركت بسبب خلاف علي مبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه اقترضهم المتهم من المجني عليه ورفض سدادها وعند تكرار مطالبة المجني عليه له قرر التخلص منه واستدرجه إلى مكان نائي وسدد له عدة طعنات أودت بحياته، وتم نقل الجثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن تحديد مكان اختباء المتهم وضبطه وجرى اقتياده إلى ديوان المركز، وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.