بدأت شركة "آرت ميكر برودكشن"، تصوير فيلم صيني بعنوان "هوم أوبريشن"، من إنتاج نجم هوليوود جاكي شان، وإخراج الصيني ينكسي سونغ، وذلك في منطقة الحجر الأسود بالعاصمة السورية دمشق،
يتناول الفيلم أحداثا حقيقية للإجلاء الطارئ للمواطنين والدبلوماسيين الصينيين، خلال الحرب في اليمن. فيما نشر مخرج الفيلم، الصيني سونج يينكسي، عبر حسابه الشخصي في «إنستجرام» عدة صور خلال الأيام الماضية من مواقع تصوير العمل في دمشق.
تصوير فيلم جاكي شان ٢٠١٥ صورا لممثلين ببدلات ومعدات عسكرية، في منطقة الحجر الأسود بريف دمشق. واختار النجم العالمي الصيني "جاكي شان" تصوير فيلمه الجديد "Home Operation"، في مدينة الحجر الأسود بدمشق، ويتناول الفيلم أحداثا حقيقية للإجلاء الطارئ للمواطنين والدبلوماسيين الصينيين، خلال الحرب على اليمن في عام ٢٠١٥. والفيلم هو مشروع صيني- إماراتي، من إنتاج الممثل الصيني جاكي شان.
وتدور أحداثه التي يتم تصويرها حاليًا، حول عملية إجلاء لمواطنين صينيين وأجانب ودبلوماسيين، خلال الحرب التي بدأت في اليمن عام ٢٠١٥.
يظهر صناع العمل في موقع التصوير بملابس قبلية يمنية، بالإضافة إلى وجود طاقم تصوير صيني وكادر في الخلفية من المواطنين السوريين الذين يرتدون الزي الرسمي العادي، وعلى الرغم من أن النجم جاكي شان هو المنتج الرئيسي للفيلم، إلا أنه لم يعلن عن نيته لزيارة سوريا.
وقع الاختيار على مدينة "الحجر الأسود" السورية المدمرة بدلًا من إحدى مدن اليمن؛ لأنها تعتبر آمنة وتحت سيطرة النظام السوري، لكن اليمن ما زال يعتبر مكانًا خطيرًا للغاية للتصوير، وفقا لتصريحات المخرج رواد شاهين، الذي قال إن المناطق التي دمرتها الحرب في سوريا قد تحولت إلى استوديو سينمائي يجذب منتجي الأفلام؛ لأن بناء استوديوهات مشابهة لهذه المناطق مكلف للغاية، لذلك تعتبر هذه المناطق منخفضة التكلفة.
وتدور أحداث العمل الصيني- الإماراتي حول الحرب دولة خيالية شرق أوسطية تدعى "بومان" في عام ٢٠١٥، ويسلط الفيلم الضوء على دور السلطات الصينية في عملية الإخلاء البطولية التي استطاعت إجلاء أكثر من ٦٠٠ مواطن صيني، بالإضافة إلى أكثر من ٢٠٠ مواطن من دول أخرى خلال تلك الفترة. ويصور الفيلم الدبلوماسيين الأعضاء في الحزب الشيوعي، الذين تحدوا المخاطر في بلد مزقته الحرب وأخذوا جميع المواطنين الصينيين بأمان على متن سفينة حربية لوطنهم سالمين. وعلى الرغم من أن البلد المذكور في الفيلم هو خيالي، إلا أن أحداث الفيلم مستوحاة من عملية إجلاء حقيقية قامت بها الحكومة الصينية لإخراج مواطنين صينيين وأجانب ودبلوماسيين، خلال الحرب التي بدأت في اليمن عام ٢٠١٥، وكان سفير الصين على قائمة الحاضرين عند انطلاق تصوير العمل في سوريا، بينما تم رفع لافتات حمراء في منطقة التصوير؛ كتب عليها "السلام والحب" باللغات العربية والصينية والإنجليزية. كانت الحجر الأسود إحدى ضواحي دمشق المكتظة بالسكان، وتقع بجوار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وأصبحت المنطقتان من النقاط الساخنة الرئيسية في الصراع السوري الذي اندلع في عام ٢٠١١، مما تسبب في نزوح العديد من سكانها، خاصة بعد أن سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على جزء منها في عام ٢٠١٥، مما جعلها نقطة تماس وحربا مستمرة بين الطرفين تسببت في تسوية المدينة كاملة بالأرض لتصبح مهجورة. في ٢٠١٨، استعادت القوات الموالية للحكومة السورية سيطرتها على الحجر الأسود ومخيم اليرموك لتصبح العاصمة دمشق بأكملها تحت سيطرته.
