عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، اليوم الخميس، لقاءا تثقيفيا لرواد مسجد خالد بن الوليد بمدينة الحمام، حول "التسامح ونبذ العنف"، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة الشيخ، عبد العظيم سالم.
وأكد خميس مدكور، واعظ أول وعضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، خلال اللقاء أن التسامح مبدأ يرتكز على مشاعر المحبة للناس جميعا على اختلاف أجناسهم وأعراقهم ودياناتهم ومذاهبهم والتعامل مع الجميع بمنظار واحد بغض النظر عن الحواجز المصطنعة والتميز المفتعل.
وأشار مدكور إلى أن التسامح يمثل حالة العقل الواعي لمواجهة التعصب، لافتا إلى أنه يحقق مبدأ التعايش والقبول بالآخر وعدم إلغاء حقوق المواطنة بذريعة النظرة الضيقة والتقسيم الفئوي والديني والسياسي والخروج الى رحابة الانسانية واستيعاب الوطن للجميع.
وأوضح خلال اللقاء إلى أن التسامح ينبع من البيت، لذلك يجب على كل اسرة ان تربي ابناءها على هذه الفضيلة، ومن ثم يأتي دور المدرسة في تنمية هذه القيمة، مستعرضاً عدد من الأمثلة الرياضية والتي يظهر فيها حماس اللاعبين في بعض الاحيان ويفقدون أعصابهم في الملعب لكن قبل خروجهم من الملعب يكونوا قد انهوا اي خلاف مع من اخطأ في حقهم حتي لا تتحول الملاعب لساحات معارك، لأنهم بالأخير زملاء في الملعب، واخوان خارجه حتى لو كانوا متنافسين في الملعب، لأن الرياضة أخلاق والأخلاق من ضمنها التسامح".
وحذر مدكور في ختام حديثه من الاستجابة للاطفال في شراء ألعاب عنيفة كالمسدسات والسكاكين والأسلحة المختلفة كونها تشجع على العنف، وترسخ معتقدات خاطئة لدى الطفل تتعاكس مع التسامح وقبول الآخر.