ألقى زوراب بولوليكاشفيلي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، كلمة بمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، والذي عقد بمدينة لشبونة البرتغالية، وركز على أن السياحة لديها القدرة على قيادة التحول نحو اقتصاد مستدام متجدد.
أقيمت القمة بالتنسيق بين برنامج One Planet المستدام للسياحة، التابع لهيئة الأمم المتحدة، وحكومتي البرتغال وكينيا، وأبرزت المناقشات الحافز القوي الذي توفره السياحة للحفاظ على المحيطات، وفي كلمته أمام المؤتمر، قال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: "تعتمد رفاهيتنا على صحة المحيط، وكجزء من الانتعاش المسؤول، تحتاج السياحة إلى لعب دور أكثر نشاطًا في حماية البيئات الساحلية والبحرية، وهذا هو السبب في أننا نتخذ خطوات للتحول إلى نموذج سياحي أكثر شمولا ومرونة، وستظهر فوائد ذلك خارج نطاق القطاع نفسه".
وقال أنطونيو كوستا سيلفا، وزير الاقتصاد والشؤون البحرية في البرتغال: "من خلال تنفيذنا لخطة عمل السياحة المستدامة 2020-2023، فإننا نشجع التغييرات في السلوك الاستهلاكي، والنظر في تدوير المواد والكفاءة في استخدام الموارد، بينما تدعم شركات السياحة تبني اتفاقية الحفاظ على البيئة، وربط المناطق البحرية المحمية بالسياحة، وعلى وجه الخصوص، إعلان جلاسكو بشأن العمل المناخي في السياحة، بما في ذلك مساراته الخمسة (قياس وإزالة الكربون والتجديد والتعاون والتمويل)، ومبادرة السياحة العالمية البلاستيكية، التي تدعم استعداد القطاع للاتفاقية الدولية الملزمة قانونًا لإنهاء التلوث البلاستيكي، كأدوات فعالة لتسريع العمل السياحي في المحيطات".
من جانبها قالت سوزان جاردنر، ممثلة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومديرة قسم النظم البيئية: "تدعم مبادرة بلاستيك السياحة العالمية استعداد قطاع السياحة لتلبية التحديات القادمة، لا سيما في ضوء الاتفاقية الدولية الملزمة قانونًا لإنهاء التلوث البلاستيكي، ولتلبية الحاجة الحقيقية للتعبئة القوية وبث العزيمة وتوحيد الجهود، تحتاج أكبر الشركات إلى المشاركة أيضًا مع القطاع العام والبرنامج الأممي".
وتم تسليط الضوء على الحاجة إلى إطلاق استثمارات على نطاق واسع في حماية وتجديد النظم البيئية من قبل ممثلي القطاع الخاص.