أكدت جامعة الدول العربية، أهمية اجتماع الدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لإعداد الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية القادمة في دورتها (31)، بالجزائر بما يشكل مدخلًا رئيسيًا للقمة ويدعم العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وتعزيز المسيرة الرامية إلى تحسين حياة الإنسان العربي وضمان عيشه في أمن ووئام مجتمعي وفي إطار من العدالة الاجتماعية.
جاء ذلك في كلمة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية اليوم الخميس، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي والتي انطلقت أعمالها بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة الدكتورة دينا محمود وكيل وزارة التجارة والصناعة المصرية رئيس الإدارة المركزية للاتفاقيات التجارية.
وقالت السفيرة أبو غزالة، إنه تم عقد اجتماعات لكبار المسؤولين بالمجلس على مدى اليومين الماضيين لمناقشة كافة الموضوعات المقترحة من الدول الأعضاء والمجالس الوزارية والمنظمات العربية المتخصصة لعرضها على القمة القادمة، واجتهدت تلك الاجتماعات لبلورة الموضوعات المطروحة على الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة، لتعبر في مجملها عن الأولويات العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، وتصب في تعزيز جهود الدول الأعضاء الرامية إلى التعافي من جائحة كوفيد -19 في مختلف القطاعات ذات الصلة، وبما يمكن أيضًا من مواصلة مسيرة التنمية العربية وتنفيذ متطلبات خطة التنمية المستدامة 2030، وبما ينعكس إيجابًا على المواطن العربي.
وأضافت، أن الموضوعات المطروحة لامست أيضًا الظروف الاستثنائية لبعض الدول الأعضاء، خاصة تلك التي لديها أوضاع غير مستقرة والدول التي تواجهه تحديات وصراعات مسلحة، وتأثير ذلك كله بالإضافة إلى تداعيات جائحة كوفيد -19، على مقدرات وقدرات تلك الدول للمضي قدمًا في مسيرة التنمية.
وأشارت إلى أنه مطروح في هذا الإطار أيضًا بندًا يُشكل دعمًا كبير لدولة فلسطين الشقيقة لنؤكد ونرسخ اعتبار تلك القضية، ضمن أولويات العمل العربي المشترك، فضلًا عن عدد من المبادرات الهامة والتي تتطلع إلى المستقبل مثل التعاون الفضائي العربي والتنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي العربي، وتنمية تقنيات تسيير الأراضي لتحسين الإنتاج، ومهننة العمل الاجتماعي، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، والنهوض بعمل المرأة، وتعزيز العمل التطوعي، وغيرها من القضايا الهامة، والتي كما ذكرت تمثل أولوية للعمل التنموي العربي.
ونقلت السفيرة أبو غزالة في كلمتها تحيات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، وتمنياته لأعمال المجلس بالتوفيق والنجاح وتطلعه إلى الخروج بالموضوعات الاقتصادية والاجتماعية التي تمثل أولوية في العمل العربي المشترك.
يأتي الاجتماع في إطار الإعداد لمشروع جدول أعمال القمة العربية القادمة، فيما يتعلق بالملف الاقتصادي والاجتماعي، والذي يتضمن العديد من الموضوعات الهامة التي تمثل أولوية للعمل العربي المشترك، في مقدمتها دعم الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين، واستكمال متطلبات منظمة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، والاستراتيجية العربية للاستخدامات السليمة للطاقة الذرية، بالإضافة إلى مبادرات عدد من الدول الأعضاء والمبادئ التوجيهية لتخصيص أفضل للمياه من اجل الزراعة، ومساهمة الدفع الإلكتروني، فضلًا عن إنجاز دراسة حول إشكالية الاقتصاد غير الرسمي والابتكار والسياحة العربية.
ويتضمن الجانب الاجتماعي العديد من الموضوعات المهمة منها الإطار الاستراتيجي لـ"مهننة" العمل الاجتماعي العربي، والاستراتيجية العربية لتعزيز العمل التطوعي، واستراتيجية النهوض بعمل المرأة في إطار أهداف التنمية المستدامة 2030، وكذلك "إعلان الرياض" حول الأثار المتباينة لجائحة كوفيد 19، لرسم مسارات التعافي ودعم الفئات الضعيفة والهشة في الأوبئة والأزمات.
كما يتضمن جدول الأعمال العديد من الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية الأخرى، والتي تتمحور غالبيتها حول مسألة التعافي من كوفيد 19، ومواصلة مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، أخذا في الاعتبار التحديات الهامة التي تواجهها المنطقة العربية.
بوابة العرب
الجامعة العربية: اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي مدخلًا رئيسيًا لقمة الجزائر
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق