بدأت الحكومة الروسية في إعادة تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم1" إلى ألمانيا، بعد توقف بسبب أعمال الصيانة الدورية.
وكانت ألمانيا تخشى في أن تغلق روسيا هذا الخط الهام للغاز، وتمنع وصوله إلى الأراضي الألمانية، ردا على العقوبات الغربية بسبب العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وتوقفت إمدادات الخد من الغاز الطبيعي على مدى 10 أيام، وهي الفترة التي شهدت أعمال الصيانة في الخط، في ظل مخاوف ألمانية من قرار روسي يوصي بوقف الخط.
من جانبه قال المتحدث باسم الشركة: "ستحتاج إلى بعض الوقت حتى تصل معدلات الضخ في الخط إلى المستويات الطبيعية، كما أن الكميات التي يتم ضخها حالياً هي الكميات نفسها التي كان يتم ضخها تقريباً قبل بدء أعمال الصيانة وتبلغ 67 مليون متر مكعب يومياً، بما يعادل نحو 40% من الطاقة التشغيلية للخط".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هدد من قبل بمزيد من خفض صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الخط، وذلك ردا على اتهام كندا باحتجاز توربين الغاز الروسي الذي كان يخضع للصيانة لديها.
وقال بوتين: "إذا لم يتم إعادة توربين الغاز الذي كان يخضع للصيانة في كندا إلى روسيا قريبا، فقد تنخفض قدرة التدفق اليومي لخط أنابيب نورد ستريم 1 بشكل كبير في نهاية يوليو الجاري".
واتهم بوتين كندا بتأخير إعادة توربين لخط أنابيب "نورد ستريم 1" لنقل الغاز، مشيرا إلى أن أوتاوا تتطلع إلى دخول السوق الأوروبية.
وتعد روسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي إلى ألمانيا، على الرغم من تخفيض الكمية من 65% إلى 40% خلال العام الجاري.
وكانت تستعد ألمانيا لقطع الغاز الروسي، وسط مخاوف من توقف الإمدادات، ويجلب خط أنابيب "نورد ستريم1" 55 مليار مكعب من الغاز سنويا إلى ألمانيا، حيث استهلكت 100 مليار متر مكعب العام الماضي.
وتعتمد ألمانيا على الغاز الروسي في تشغيل أنظمة التدفئة خلال الفترة من أكتوبر إلى مارس، وقطع هذه الإمدادات يعني دخول ألمانيا في أزمة كبرى، وهو ما كانت تخشاه برلين.
