ينطلق الأوكازيون الصيفي للعام الجاري 2022، اعتبارًا من الاثنين الموافق 8 أغسطس 2022، ولمدة شهر من تاريخ بدايته المحدد، وفقًا لما أعلنه الدكتور علي المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية بقرارًا وزاريًا ببدء موسم التصفية الموسمية الثانية.
وتضمن القرار أن يكون لكل محل أسبوعين للاشتراك في الأوكازيون، مع ضرورة حصول المحال المشاركة في التصفية مسبقا على موافقة من مديريات التموين الداخلية الواقعة في دائرتها محالهم التجارية، وإعلان الجهات المشاركة عن ثمن كل السلع المعروضة للبيع في التصفية، مقترنا به بيان عن الثمن الذي كانت تباع به هذه السلع خلال الشهر السابق على التصفية.
كما وجه وزير التموين والتجارة الداخلية، مديري المديريات بتسهيل الإجراءات لأصحاب المحلات للمشاركة في الأوكازيون، مشددًا على ضرورة متابعة السلع المعروضة من حيث الجودة والالتزام بالأسعار المعلنة والتخفيضات الموجودة.
25 لـ 50% نسبة التخفيضات في الأوكازيون الصيفي
وقال أحمد كمال، المتحدث الرسمي لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن الهدف من الأوكازيون هو تنشيط حركة التجارة الداخلية، وكذلك حصول المواطن على السلع بتخفيضات تتراوح من 25 لـ 50٪ كما حدث العام الماضي، ففي كل عام يدخل في الأوكازيون سواء الشتوي أو الصيفي ما يزيد عن 3500 محل، ولا يشمل التخفيضات خلال الموسم الصيفي محال بيع الملابس فقط، بل يشمل أيضًا محال الأدوات المنزلية ومحال بيع الجلود (الأحذية والشنط)، وغيرها من الانشطة التجارية.
وتم تحديد وسيلة للتواصل في حالة وجود مشكلة أمام المستهلك أو تعرضه للتخفيضات الوهمية أو التلاعب في المنتجات، حث يمكنه إرسال شكوته عن طريق الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك 19588، أو تقديم شكوى من خلال الموقع الإلكتروني لجهاز حماية المستهلك، أو الصفحة الرسمية للجهاز على الفيس بوك أو من خلال الواتس اب علي الرقم 01577779999.
حركة البيع والشراء
من ناحيته، يقول الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن مواسم الأوكازيونات بصفة عامة هي مواسم مهمة جدًا للمتاجر ولأصحابها وللمستهلك المصري، موضحًا أن التجار بصفة عامة لم يعد لديهم فكرة التحايل على الأوكازيون، لأنه تعدد مواسم التخفيضات ساهم في تحول حركة البيع الحقيقية في مواسم الأوكازيونات، فأصبح البيع في الأوكازيون هو القاعدة، وتحول البيع خارج الأوكازيون للاستثناء.
وأضاف "جاب الله"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن مواسم الأوكازيونات متعددة، ولم تقتصر فقط على الأوكازيون الشتوي والصيفي، فمع نهاية العام الماضي شهدنا موسم "الجمعة البيضاء" والتخفيضات التي تم طرحها في المحال التجارية المختلفة، وبعد مدة زمنية يتواجد موسم الأوكازيون الشتوي، ثم بعده سنجد موسم التخفيضات في عيد الأم، بجانب التخفيضات التي تقوم بها الدولة من خلال المعارض المختلفة.
وأشار إلى أن حركة البيع داخل الأوكازيون لا يخسر فيه التاجر، ويحقق نسبة الربح الخاصة به من خلال كمية المبيعات الكبيرة، حيث يتم في هذا الموسم بيع كميات كبيرة بنسبة ربح قد تكون قليلة، إنما خارج الأوكازيون يتم البيع بنسبة ربح كبيرة لأعداد أقل، وبالتالي في كل الأحوال سواء داخل الأوكازيون أو خارجه لا يكون التاجر خاسرًا، مضيفًا أن الأوكازيون للمواطنين فرصة أكبر، للحصول على منتجات وسلع أقل سعرًا، ويخلق فرص عمل أيضًا.
كما يضيف الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أنه خلال الأوكازيون يعرض كل محل من المحال التجارية نسبة تخفيض مختلفة عن المحل الآخر، الأمر الذي يخلق حالة من التنوع في الأسعار، مؤكدًا أن التخفيضات تحقق انتعاش داخل الأسواق إلى حد كبير، بعد تأثرها سلبًا بجائحة فيروس "كورونا" المستجد، ويحرص بعض أصحاب المحال التجارية على المشاركة في الأوكازيون لخلق الانتعاش داخل الأسواق، لافتًا إلى أن المستهلك يحصل على احتياجاته من السلع والمنتجات بأسعار منخفضة خلال فترة الأوكازيون.
وطالب "الإدريسي"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، الجهات الرقابية المختلفة وجهاز حماية المستهلك أن يكون لهم دور مهم جدًا في التصدي للإعلانات الوهمية والمضللة والتخفيضات غير الحقيقة، وتفعيل القانون، فلابد من تطبيق الإجراءات القانونية اللازمة من خلال مباحث التموين وغيرها من الأجهزة الرقابية وتغليظ العقوبات وإعلانها حتى تكون رادعة للمخالفين.