اعتادت الثلاث فتيات الصغيرات مع ارتفاع حرارة الشمس والحرارة يهربن إلى بحيرة قارون على بعد أمتار من منازلهن الريفية البسيطة بقرية كحك بحري بنطاق مركز الشواشنة، لتلهو كل منهن على الشاطئ دون أن تبحر وتتعمق داخل المياه لعمق البحيرة من الداخل، قبيل مغرب اليوم بدقائق لينعمن بمياه البحيرة للمرة الأخيرة بحياتهن، حيث كانت المنفذ الوحيد ومصيفهن الذي لا يعرفن غيره المعروف "بمصيف وشاطئ الغلابة"،إلا أنهن لن ينعمن بتلك اللحظة التي تختطهن كلتهما وغدرت بهن مياه البحيرة ليخرجن جثثا هامدة.
كان اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية- مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارًا من العقيد إسلام لطيف مأمور مركز شرطة الشواشنة، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، بتلقي بلاغ من أهالي قرية كحك بحري التابعة لدائرة المركز بمصرع 3 فتيات أصدقاء في عمر الزهور أكبرهن 16 عاما إثر غرقهن ببحيرة قارون بنطاق القرية.
حيث اتشحت قرية كحك بحري بالسواد حزنًا على وفاة الثلاث فتيات الصغيرات ،وسط شعور أسرهن بالصدمة لرحيلهن وفقدان والدتهن الوعي متأثرين بما حدث، والذي يحدث لأول مرة بهذه المنطقة من البحيرة أسفل قريتهم، حيث يعتادون على الصيد بها دائما.
وعلى الفور، انتقل ضباط مركز شرطة الشواشنة برئاسة المقدم عبدالله عثمان رئيس مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وتبينّ مصرع كل من "سارة أحمد عبد التواب"(10 سنوات) و"شيماء السيد صابر"( 16 سنة)،و"جومانا محمد بدوي"( 10 سنوات) وجميعهن يقطن بقرية كحك بحري، لقين مصرعهن غرقا ببحيرة قارون بدائرة قريتهن،حيث قامت إحداهن بالغوص داخل البحيرة واختفت ، لتبحث عنها الأخريان حتى غرق الثلاث اختناقا من مياه البحيرة عقب سقوطهن مع الموج العالي بالبحيرة فانزلقت قدمهن مع المرسوب الطيني، حتى صارعهن الموت، ولفظن أنفسهن الأخيرة داخل البحيرة.
ومع تأخرهن قلقت أسرهن حتى بحثوا عنهن ووجدن جزءا من ملابسهن وأجسامهن تطفوا على سطح المياه ،ووسط صرخات الجميع هرع الأهالي وانتشلوا أجسادهن من وسط مياه البحيرة وأبلغوا مركز الشرطة والتي بدورها أبلغت بندب مفتش الصحة وتوقيع الكشف الطبي على الجثامين الثلاثة وإصدار تصاريح الدفن بعد إنهاء الإجراءات القانونية اللازمة، لتشييعهن إلى مثواهن الأخير بمقابر أسرهن، وتحرير محضر بالواقعة، وجرى تحرير المحضر اللازم بالواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الحادث وظروفه وملابساته، وأُخطرت الجهات المختصة التي تولت التحقيق.