قال جون لوكا، خبير اقتصادي، إن مصر بدأت في برنامج الإصلاح الاقتصادي منذ فترة طويلة موضحا أن الإصلاح الذى بدأ فى عام 2014 هو ما نجني ثماره الآن على كافة المستويات فهو يعد مشروعا طويل الأمد، وسيمتد حتى عام 2030.
وأضاف لوكا، أن الاقتصاد المصري مر بأزمات عديدة منها الشائعات التى كانت تطلقها جماعة الإخوان الإرهابية فى محاولة للتأثير على الرأى العام الداخلى والخارجى خاصة مع الكم الهائل من الإنجازات التى تمت فى وقت قصير للغاية.
وأشار إلى أن هناك مرحلة الحرب ضد الإرهاب التى أثرت بالسلب، واستنزفت فى وقت ما موارد الدولة الاقتصادية، ثم أتت أزمة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية لتلقى بظلالها على العالم أجمع، لكن رغم هذه التحديات والتى من الطبيعى أن توثر على أى اقتصاد إلا أن مصر نجخت فى تجاوزها.
وأوضح، أن كلمة السر لدينا ولدى قيادتنا هى الإصرار التى بالفعل استطاعت أن تزيل أى عراقيل أو صعوبات بل خلال هذه الأزمات كانت هناك مشروعات يتم افتتاحها سواء فى البنية التحتية أو مشروعات تنموية وصناعية واجتماعية وعلى رأس هذه المشروعات حياة كريمة والذى سيكون من مشروعات مصر العملاقة خلال السنوات القادمة بشكل أكبر لأنه سيساعد على تنمية القرى والريف خاصة وأن هناك بعض المناطق المنعدمة فى التنمية والتى عانت الإهمال لفترات طويلة ولكن التوسع الآن أصبح يشمل كافة المناطق والمحافظات.
وأكد لوكا، أن أكثر الشرائح التى تتأثر دائما بالأزمات هى شريحة محدودى الدخل خاصة فى الأزمة العالمية الأخيرة وما يشهده العالم كتبعيات للحرب الروسية الأوكرانية من ارتفاع الأسعار والاختلالات الهيكلية التى أتت من الخارج ومعدلات التضخم لكن الاقتصاد المصرى على أرض صلبة وهذا بشهادة المؤسسات الاقتصادية العالمية الكبرى.
وقال : ما نحتاجه خلال الفترة الحالية حتى لا يحدث تذبذب هو الرقابة الشديدة والصارمة على الأسواق والتجار حتى لو استوجب الأمر تشريع قانون لتجريم الزيادات العشوائية والاستغلال الذى يقوم به البعض ويتم تنفيذه على أرض الواقع فالفترة القادمة قد تشهد بعض الارتفاعات أيضا وبما أن المواطن شريك رئيسى فى العملية الاقتصادية فلابد ألا يتم الضغط عليه او تحميله أى زيادات غير مبررة.
وأشار إلى أن هناك بعض السلع التى زادت بنسبة 300% فالدولة تقوم على دورها بأكمل وجه ولكن بعض التجار يقابلون ذلك بالجشع حتى فى السلع المحلية والتى ليس هناك مبرر لارتفاع سعرها بهذه الصورة المبالغ فيها.
وأكد لوكا أن هذا يتطلب تفعيل دور وزارتى التموين والتنمية المحلية أيضا حتى نستطيع تخطى هذه الأزمة، فهناك مقولة أن الأزمات تصنع ثروات وهذا ما يقوم به بعض التجار مستغلي الظروف الحالية.
