منتصف الأسبوع الجاري، صرف صندوق التأمين على الماشية التابع لوزارة الزراعة 30 مليون جنيه كتعويضات للمربين عن نفوق الماشية على مدار العام المالي الماضي. وبحسب بيانات وزارة الزراعة، بلغ عدد الرؤوس المؤمن عليها ضمن مشروع البتلو خلال عام 2022 حوالى 1.5 مليون رأس. في حين بلغ عدد رؤوس الثروة الحيوانية المؤمن عليها خارج مشروع البتلو حوالي 1.450 مليون رأس متنوعة بين أبقار وجاموس وأغنام وماعز.
وبحسب وزير الزراعة، فإن إجمالي التمويلات التي تم منحها في إطار هذا المشروع لصغار المربين والمزارعين بلغ حوالي 7 مليارات جنيه، استفاد منها أكثر من 41 ألف مربي صغير بعدد رؤوس بلغت أكثر من 461 ألف رأس في كل محافظات الجمهورية استهدافاً للتنمية الاحتوائية.
وتتراوح رسوم التأمين على الثروة الحيوانية بين 1.5 % من ثمن الماشية للحيوان المحلي، و2.5 % للحيوان المستورد في أول سنة، ثم تقل الرسوم للحيوان المستورد ليكون مثل المحلي بعد السنة الأولى، ففي حال لو كان سعر الحيوان 30 ألف جنيه تكون رسوم التأمين عليه 300 جنيه في السنة".
يشار إلى أن قطاع الزراعة يُسهم بنحو 15% من قيمة الناتج المحلي القومي، ويعمل به بشكل مباشر نحو 29%، ونحو 55% بشكل مباشر وغير مباشر من التعداد السكاني، ويعد قطاع الثروة الحيوانية والألبان والأسماك من القطاعات المهمة التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن الغذائي المصري.
إلى ذلك، كشف الدكتور إيهاب صابر، مساعد وزير الزراعة للخدمات البيطرية، عن زيادة حجم التعويضات المسددة بواسطة صندوق التأمين على الثروة الحيوانية التابع لوزارة الزراعة ويخضع لرقابة جميع الأجهزة الرقابية بالدولة، خلال الفترة الماضية.
وأضاف صابر، أنه تم سداد نحو 50 مليون جنيه للصعيد فقط، موضحا أن إجمالي التعويضات المقدمة تصل من 50 إلى 100 %، بشرط أن يراعي الفلاح الكشف الدوري والاهتمام بالماشية.
وأوضح، أن عدد رؤوس الماشية بمصر يصل إلى 7.5 مليون رأس ماشية، والعدد المؤمن عليه 1.2 مليون رأس من الماشية، ويأمل أن تشهد الفترة القادمة إقبال الفلاح على تأمين المواشي لدى الصندوق.
ولفت مساعد وزير الزراعة إلى أن قيمة التأمين أزيد قليلاً من 1% من قيمة الحيوان، ويتم ترقيمه برقم قومي ورقم تأميني ويتم استخراج بطاقة علاجية له لمتابعة الحيوان بها والكشف بالوحدة الصحية وتقديم علاج اقتصادي للماشية من المديرية الصحية.
وتابع أن الصندوق يقدم العديد من المزايا والخدمات للمربين المستأمنين لديه من رعاية طبية مجانية طوال مدة التأمين وكذلك توفير أعلاف ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية من المصانع التابعة للصندوق، بالإضافة أحقية المستأمنين فى صرف حصة نخالة بأسعار مناسبة ومدعمة من المطاحن الحكومية وذلك طبقاً للتنسيق الذى تم بين وزارتي الزراعة والتموين في هذا الشأن فضلاً عن مزايا كروت الخصم من الشركات والمؤسسات والكيانات التي تخدم المربين والفلاحين والمشتركين مع صندوق التأمين في هذه المبادرة.
وأضاف صابر، أن الصندوق يقوم بصرف تعويضات تصل إلى 100% من قيمة الحيوان المؤمن عليه شريطة الالتزام بتعليمات وشروط وثيقة التأمين وكذلك توضيح أن الصندوق يغطى مخاطر النفوق نتيجة الإصابة بالأمراض الوبائية بشرط التحصين منها عند بداية التأمين وفي حالة النفوق نتيجة تلك الأمراض.
وقال عصام عبد الشكور رئيس صندوق التأمين على الثروة الحيوانية، إنه تم التأمين على مليون و450 ألف رأس ماشية متنوعة أبقار وجاموس وأغنام وماعز خلال الفترة الماضية، موضحا أنه من المستهدف التأمين على الثروة الحيوانية بالكامل فى مصر البالغة 20 مليون رأس.
وأضاف أن هناك حملة تقوم بها وزارة الزراعة تستهدف تحصين وترقيم الماشية للحفاظ عليها من مرضى الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع.
