قال المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لصربيا، تأتي استكمال لجهود الدبلوماسية المصرية المستمرة على المستوى الأوروبي وذلك وفقا للاستراتيجية التي تتبعها البلاد في التحرك الخارجي بعدد من الدوائر غير التقليدية لتحقيق التوازن والتنوع في العلاقات، بما يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون بتعزيز تحقيق المصالح الوطنية في المجالات التنموية والسياسية والاقتصادية وغيرها.
وأوضح "العسال"، أن هذه الزيارة تأتي في توقيت شديد الأهمية، وسط التحديات التى تواجهها مختلف الدول والتي تتطلب تضافر الجهود والتنسيق، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية – الصربية تاريخية وراسخة ومؤثرة بالنظر إلى دورهما في تأسيس وقيادة حركة عدم الانحياز والتي لها أهمية في الوقت الراهن لتنسيق مواقف الدول الأعضاء إزاء مختلف القضايا المطروحة على أجندة النظام الدولي، والتمكن من مجابهة التحديات العالمية الناشئة والتي تواجه عالمنا اليوم منها تداعيات جائحة كورونا ومواجهة التغيرات المناخية وأيضا تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية وهو ما يستلزم تكاتف الجهود لتعزيز آليات العمل متعدد الأطراف والتصدي للاستقطاب الدولي الراهن.
ولفت إلى أن زيارة الرئيس السيسي لصربيا لها بعد تاريخي وهي أول زيارة لرئيس مصرى إلى صربيا منذ 35 عاما، كما أن هذه الدولة كانت أحد أهم مكونات يوغوسلافيا سابقًا والمؤسسة لحركة عدم الانحياز، وهو ما يجعل تلك الزيارة لها أبعاد هامة ثنائية ودولية وإقليمية وفرصة لتعميق سبل التعاون المشترك و زيادة الاستيراد والتصدير بين البلدين خلال الفترة المقبلة وإنشاء وتنفيذ مشروعات مشتركة سواء على مستوى المناطق الصناعية أو فتح أسواق جديدة خاصة في مجال التعاون الزراعي والصناعي والاتصالات والمجال الصحي والميكنة الزراعية وتعظيم التبادل التجاري.
وتابع العسال0 أنها ستكون فرصة أيضا لتعظيم النشاط السياحي وتحقيق نمو بالقطاع خاصة أن مصر تعتبر من الوجهات السياحية المفضلة للسياحة الصربية علي مدار العام وبالأخص مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، مشيرا إلى أن الزيارة ستشهد التعرف علي التجربة المصرية الناجحة في بناء مشروعات عملاقة بمجال البنية التحتية والطرق والسكك الحديدية والعاصمة الإدارية وغيرها من الجهود التي شهدت إشادة مسبقة من الرئيس الصربي"ألكسندر فوتشيتش" عليها، ومن ثم ستشهد اللقاءات بحث أطر تعزيز العلاقات بما يمكن من تبادل الخبرات وخدمة أطر التنمية.