انضم مركز محمد بن راشد للفضاء رسميًا إلى المرصد الفضائي الدولي للمناخ، الاتحاد العالمي الذي يضم وكالات ومنظمات الفضاء بقيادة المركز الوطني للدراسات الفضائية، الذي يسعى إلى تنسيق الجهود العالمية والتوصل إلى التقييم الدقيق ومراقبة تأثير تغير المناخ، كما تأتي هذه الخطوة تماشيًا في إطار تعزيز التعاون بين دولة الإمارات وفرنسا في مجال مشاريع الفضاء المستقبلية.
وقال بيان اليوم عن المكتب الإعلامي: سيقوم مركز محمد بن راشد للفضاء خلال انضمامه إلى هذا المرصد، بتقديم المعلومات الواردة عن طريق القمر الاصطناعي (DMSat-1)، وهو الأول لبلدية دبي لمراقبة الغلاف الجوي وتم إطلاقه في العام 2021، ويعمل على تعزيز التدابير الهادفة إلى حماية البيئة، وترسيخ مكانة دبي كنموذج عالمي للتنمية المستدامة، إذ تشارك بلدية دبي في هذا الإطار البيانات والنتائج القيّمة المستخلصة من القمر الاصطناعي مع مجتمع الفضاء الدولي، لاسيما أن القمر قد قام منذ إطلاقه بدور بالغ الأهمية في مراقبة التغيرات المناخية في دولة الإمارات ومسبباتها المختلفة.
ووقع سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، ميثاق المرصد الفضائي الدولي للمناخ في خطوة تمهد الطريق لعضوية دولة الإمارات الرسمية في الشبكة الدولية، موضحا أن هذه خطوة أساسية ومهمة لتحقيق رسالتنا بالشراكة مع بلدية دبي، وبدء التعاون مع المنظمات الدولية لاستخدام البيانات التي نجمعها من القمر الاصطناعي (DMSat-1)، إسهاماً من دولة الإمارات في دعم الجهود العالمية المبذولة لرصد تأثير تغير المناخ، حتى نتمكن من المشاركة في معالجة تبعات هذه القضية الملحّة التي يتشارك العالم في التصدي لها".
وأشاد المري بجهود المرصد الفضائي الدولي للمناخ وفروعه المحلية، مؤكداً أن حجم ومدى تأثير تغير المناخ يتطلبان جهداً تعاونياً من جميع الأطراف المعنية، مثمناً دور المرصد في جمع وتحليل البيانات الواردة من الأقمار الاصطناعية حول هذا الموضوع، ومؤكداً أن هذا التعاون يساعد في صياغة خطط عمل تضمن حماية الأرض والحفاظ عليها للأجيال الحالية والمقبلة.
وأضاف: "شرف كبير لنا أن ننضم إلى هذه المبادرة العالمية، كما يشرفنا مضافرة جهودنا مع بلدية دبي لإضافة إنجازات جديدة لسجل دولة الإمارات الحافل بالإنجازات الهادفة لخدمة شعوب المنطقة والعالم".
من جهته، قال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: التعاون مع المنظمات الدولية لاستخدام البيانات التي نجمعها من القمر الاصطناعي (DMSat-1)، أحدث نقلة نوعية بتقنيات وآليات الرصد المستخدمة في مجال التأكيد على جودة الهواء وانخفاض ملوثات بيئة الهواء، وتماشياً مع مجريات التطور العالمي في مجال البيانات الفضائية والاستشعار عن بُعد،ونسعي لدعم الإسهامات الاستراتيجية على النطاق العالمي بما يعزز دور دولة الإمارات في تنفيذ بنود اتفاقية باريس للمناخ والتي تنص على توفير معلومات وبيانات رصد انبعاثات الغازات الدفيئة، وتسخير التقنيات المتطورة ووضع آليات متقدمة في عمليات الرصد، وبناء القدرات الوطنية لدراسة ظاهرة الاحتباس الحراري، ودعم الدول النامية بتوفير البيانات والتقنيات اللازمة لتنفيذ أهداف الاتفاقية، وزيادة الإسهام الإيجابي لدبي بتوفير معلومات الرصد البيئي للمنظمات العالمية والدول الأخرى.