الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

توماس لورِن فريدمان.. أشد المفكرين اليهود تطرفًا

توماس فريدمان
توماس فريدمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحل ذكرى ميلاد الكاتب الصحفي الأمريكي توماس لورن فريدمان، اليوم الأربعاء، الذي ولد في مثل هذا اليوم عام 1953، ولد في مينابوليس بولاية مينيسوتا، أمه مارجريت بلانش، ووالده هارولد فريدمان.

توفي والده الذي كان نائب رئيس شركة يونايتد بيرنج لصناعة المسننات بنوبة قلبية في عام 1973، وكان توماس يبلغ من العمر حينها تسعة عشر عاماً، أما والدته مارجريت فقد خدمت في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية ودرست الاقتصاد في جامعة ويسكونسن، وكانت ربة منزل وعملت كمحاسبة بدوام جزئي، وتوفيت في عام 2008، لفريدمان شقيقتان أكبر منه هما شيلي وجين.

أراد فريدمان أن يكون لاعب جولف محترف منذ سنٍّ مبكرة ، خصوصاً وأنَّ والده كان يصطحبه بشكلٍ متكرر إلى ملعب الجولف بعد العمل، مارس فريدمان الكثير من الألعاب الرياضية خلال حياته واحترف التنس والجولف، وانتسب لنادٍ محلي.

وكان توماس فريدمان يهودي، يحضر المدرسة العبرية خمسة أيام في الأسبوع حتى حفل تعميده (البار متسفا)، هو حفل يهودي ديني يقام عند بلوغ الشاب اليهودي 13 سنة وحينها يُعتبر مكلفاً بأداء جميع الفرائض المفروضة عليه حسب الشريعة اليهودية، بدأ فريدمان بعدها الدراسة في مدرسة سانت لويس بارك الثانوية، وكتب هناك المقالات لصحيفة المدرسة، أغرم فريمان بإسرائيل بعد زيارته لها في ديسمبر 1968، وقضى فترات الصيف خلال سنوات الثانوية في مستوطنة هوتريم بالقرب من حيفا، ووصف تلك السنوات بأنها كانت احتفالاً كبيراً بانتصار إسرائيل في حرب الأيام الستة.

درس في جامعة مينيسوتا لمدة عامين، لكنه انتقل لاحقاً إلى جامعة برانديز وتخرج بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى في عام 1975، درَّس فريدمان الاقتصاد لاحقاً في جامعة برانديز في عام 2006، وكان متحدثاً رسمياً باسم الجامعة في عام 2007. التحق فريدمان بعد تخرجه من برانديز بكلية سانت أنتوني في جامعة أكسفورد كباحث تابع لمنحة مارشال، وحصل على ماجستير فلسفة في دراسات الشرق الأوسط.

وانضم إلى يونايتد برس إنترناشونال في لندن بعد حصوله على درجة الماجستير. أرسلته الصحيفة بعد ذلك بعام إلى بيروت، حيث عاش من يونيو 1979 إلى مايو 1981 أثناء تغطية الحرب الأهلية اللبنانية، ثم عينته صحيفة نيويورك تايمز كمراسل في عام 1981، وأعيد إرساله إلى بيروت في بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982.

فازت تغطيته للحرب - ولا سيما مجزرة صبرا وشاتيلا - بجائزة بوليتزر للتقارير الدولية (بالمشاركة مع لورين جينكينز من صحيفة واشنطن بوست)، وفاز أيضاً بالمشاركة مع ديفيد شيبلر بجائزة جورج بولك عن التقارير الصحفية الأجنبية، انتقل في يونيو 1984 إلى القدس، وعمل هناك كمدير لمكتب نيويورك تايمز في القدس حتى فبراير 1988، وحصل في ذلك العام على جائزة بوليتزر الثانية للتقارير الدولية بفضل تغطيته للانتفاضة الفلسطينية الأولى، كتب فريدمان كتاباً بعنوان "من بيروت إلى القدس" يصف فيه تجاربه في الشرق الأوسط، وفاز الكتاب بالجائزة الوطنية الأمريكية للكتاب القصصي لعام 1989.

وغطى فريدمان تحركات وزير الخارجية جيمس بيكر أثناء ولاية الرئيس جورج دبليو بوش، وأصبح بعد انتخاب بيل كلينتون في عام 1992 مراسل البيت الأبيض لصحيفة نيويورك تايمز. بدأ في عام 1994 كتابة المزيد عن السياسة الخارجية والاقتصاد، وانتقل إلى الصفحة الافتتاحية لصحيفة نيويورك تايمز في العام التالي بصفته كاتباً لعمود الشؤون الخارجية. فاز في عام 2002 بجائزة بوليتزر الثالثة بفضل هذه الكتابات.

والتقى ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز في فبراير 2002، وشجعه على القيام بمحاولة شاملة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل مقابل عودة اللاجئين وإنهاء الاحتلال الإقليمي الإسرائيلي. اقترح الأمير عبد الله مبادرة السلام العربية في قمة بيروت في شهر مارس من نفس العام، وأيدها فريدمان بقوة منذ طرحها.

وحصل على جائزة نادي الصحافة لما وراء البحار عام 2004 للإنجاز مدى الحياة، وفي نفس العام حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية من قبل الملكة إليزابيث الثانية.

يعتبر توماس فريدمان من اشد المفكرين اليهود تطرفا  نُشرت في مقالة مؤخراً وعنوانها اختلف من صحيفة إلى أخرى “سنة العراق: ماذا تريدون بحق السماء؟”.