يشكو أولياء أمور طلاب مدرسة التربية الفكرية في مدينة أسوان من القرار الجديد بتواجد عيادات التأمين الصحي الشامل داخل مقر المدرسة ، مما يهدد بانتقال الامراض والعدوي من مرضي التأمين الصحي إلي تلاميذ المدرسة نظرا لتواجدهم في مكان واحد.
ويقول صلاح محمد عبدالراضي رئيس مجلس امناء مدرسة التربية الفكرية اننا فوجئنا بصدور قرار غريب مؤخرا بانشاء عيادات للتأمين الصحي داخل مقر المدرسة ،عن طريق الحصول علي مطعم التلاميذ من ذوي الاعاقة الفكرية والقسم الداخلي داخل المدرسة وتحويله إلى عيادات للتأمين الصحي الشامل، بحيث يكون مرضي التأمين الصحي والتلاميذ المعاقين متواجدين داخل سور المدرسة معا.
وأضاف أنه من المعروف علميا ان مناعة التلاميذ من ذوي الاعاقة تكون ضعيفة لذلك فهم معرضين لانتقال العدوي والاصابة باي مرض من مرضي التأمين الصحي الذين سوف يكونوا معهم في نفس المكان داخل المدرسة ، علاوة علي وجود مظلة واحدة للتلاميذ واولياء الأمور داخل المدرسة، وبالتالي سوف تكون بمثابة مظلة مشتركة للمرضي والطلاب مما يؤدي الي عدم السيطرة علي الطلاب والمحافظة عليهم.
وأشار إلى انه أثناء حركة التلاميذ داخل المدرسة من فصولهم بالجناح القبلي إلي الجناح البحري سوف تكون هناك إعاقة لهم ، بسبب تواجد المرضي أمام القسم الداخلي وهو الممر الذي يؤدي إلي تواصل الجناح البحري بالجناح القبلي بالمدرسة، مؤكدا أن المسئولين في أسوان بدأوا بالفعل في تنفيذ القرار وتحويل مطعم الطلاب ذوي الاعاقة الفكرية والجناح الداخلي ليصبح عيادات للتأمين الصحي تمهيدا لاستقبال المرضي بدون اي مراعاة لخصوصية التعامل مع التلاميذ ذوي الاعاقة الفكرية الذين يحتاجون الي رعاية خاصة، وكأن الدنيا ضاقت علي المسئولين بما رحبت لكي يزاحموا الطلاب المعاقين من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدرستهم بمدينة أسوان.
وأضاف مهدي محمد الصغير المدير السابق لمدرسة التربية الفكرية بالمعاش أن المدرسة تضم حوالي 320 تلميذ وتلميذة من ذوي الإعاقة الفكرية ،وكانوا يتناولون وجبة يومية داخل مطعم المدرسة وهي وجبة سلوكية في المقام الأول يتعلمون فيها كيفية تناول الطعام بطريقة صحيحة وليس المقصود منها التغذية فقط ،ولكن القرار الأخير حرم هؤلاء التلاميذ من تعلم هذه السلوكيات الإيجابية داخل المطعم بعد تحويله الي عيادات للتأمين الصحي.
وأضاف أن قرار إنشاء عيادات للتأمين الصحي داخل المدرسة سوف يترتب عليه آثار سلبية اخري منها أن المرضي والطلاب سوف يدخلون من باب رئيسي واحد ، أي أن باب المدرسة لن يغلق طوال اليوم كما يحدث من قبل ، وهو الأمر الذي يهدد بخروج الطلاب من ذوي الاعاقة الذهنية الي خارج المدرسة والتعرض لحوادث السيارات - لا قدر الله – نظرا لوجود المدرسة علي شارع رئيسي مزدحم بالسيارات هو طريق السادات، علاوة علي معاناة المدرسة من وجود نقص شديد في هيئة التدريس مما يمنع تواجد أعداد كبيرة من المعلمين في مدخل المدرسة والإشراف اليومي للمحافظة علي التلاميذ والعملية التعليمية.