شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، في بلجراد في افتتاح منتدى الأعمال المصري الصربي، وذلك بمشاركة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، رئيس جمهورية صربيا، إلى جانب عدد من كبار المسئولين الصرب وممثلي الجهات الحكومية المعنية المختلفة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بهذا الحدث الذى يجسد روح التعاون المتميز بين مصر وصربيا، مؤكداً حرص مصر خلال الفترة القادمة على تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات الصربية وتنمية الاستثمارات المشتركة للمساهمة في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية في مصر، وذلك في إطار من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة، وخاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لا سيما في قطاعات السياحة والصناعات الدوائية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبنية التحتية والإسكان العقارى والإدارى، فضلاً عن تعزيز التبادل التجاري بين البلدين في المنتجات الزراعية.
كما أكد الرئيس كذلك أن النقلة النوعية التي شهدتها مصر مؤخراً في القطاعات التنموية المختلفة، إنما تعكس الإرادة القوية لدى الدولة، بمكونيها الحكومي والشعبي، على تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما سيكون له انعكاسات إيجابية على العلاقات الثنائية بين مصر وصربيا، مشيراً إلى أن علاقات الصداقة المتميزة بين البلدين هي المظلة الحقيقية لدعم جهود تطوير التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية المختلفة من خلال توافر الإرادة السياسية اللازمة لذلك.
وأعقب ذلك عرض فيلم تسجيلي عن مختلف الإنجازات التنموية والاقتصادية في مصر خلال السنوات الأخيرة، فضلاً عن استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في كافة القطاعات.
من جانبه، أعرب الرئيس الصربي عن ثقته في وجود فرصة كبيرة للتعاون المشترك بالنظر إلى العلاقات الصادقة المتبادلة بين البلدين الصديقين، مؤكداً أنه سيتم بذل الجهد اللازم خلال الفترة المقبلة لافتتاح خط طيران مباشر بين القاهرة وبلجراد لتسهيل عملية الاستثمار، فضلاً عن الانتهاء من اتفاقية عدم الازدواج الضريبي التي ستعظم من التبادل التجاري، مضيفاً أن الشعب الصربي يحترم الشعب المصري الصديق، ويقدروا الاستمرارية في العلاقات التاريخية المشتركة، كما أنه يفتخر شخصياً بوجود قائد بحكمة الرئيس لمساهمته المباشرة في تعزيز العلاقات، فضلاً عن تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة بقيادة سيادته، والتي من شأنها تقديم مصر كشريك تنموي مهم على الساحة الدولية.