الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الأمم المتحدة تحذر من "انتحار جماعي" بسبب التغيرات المناخية.. وخبراء: مصر لها دور محوري لتعزيز جهود المواجهة وتخفيف المخاطر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على مدار يومين اتجهت أنظار العالم إلى ألمانيا التي تستضيف حوار بطرسبرج للمناخ، بشراكة مصرية ألمانية، حيث يترقب العالم نتائج المؤتمر الدولي الذي ياتي في ظل أوضاع عالمية مشتعلة، حيث يأمل قادة العالم وبخاصة الأوروبيون أن يضع المؤتمر اسس لعلاج أزمات الطاقة والغذاء، مع مراعاة مخاطر التغيرات المناخية على كوكب الأرض الذي بدا يكشر عن انيابه ليسود طقس متقلب في عدة دول واشتعلت نيران الحرائق في العديد من دول القارة العجوز، لذا يسعي حوار بطرسبرج للمناخ؛ إلى تعزيز التعاون ومسارات مستدامة لحماية المناخ، والحد من احترار الأرض عن 1.5 درجة مئوية.

أبرز قضايا حوار بطرسبرج للمناخ

ولقد هيمنت قضايا المناخ على دول العالم بعدما اجتمع قادة ووزراء من 40 دولة في برلين لحضور مؤتمر "حوار بطرسبرج للمناخ"، وسط توقعات بدرجات حرارة قياسية في أوروبا، ومع موجات الحر وحرائق الغابات التي تجتاح دول القارة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن البشرية على وشك ارتكاب "انتحار جماعي". ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في بريطانيا إلى مستويات قياسية هذا الأسبوع (مما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد) بينما تزداد حرائق الغابات في فرنسا وإسبانيا والبرتغال واليونان.

وقد انطلقت أعمال "حوار بطرسبرج للمناخ" الذي تنظمه مصر والمانيا في برلين، يوم الاثنين، وشارك في المنتدى الذي يُعقد على مدار يومين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يهدف الي المؤتمر إلى تحديد مسار مؤتمر المناخ العالمي "كوب 27" المقرر عقده في أوائل نوفمبر في مدينة شرم الشيخ الساحلية بمحافظة جنوب سيناء المصرية.

ومع الحرب الروسية في أوكرانيا وتصاعد أزمات الغذاء والطاقة والاقتصاد، أصبح الحفاظ على الزخم الدولي لقضية تغير المناخ أكثر صعوبة.

وفي هذا الشان، قال الدكتور سمير طنطاوي، عضو الهيئة الدولية للتغيرات المناخية، إن حوار بطرسبرج  هو حوار دبلوماسي رفيع المستوى يشارك فيه الوزراء المعنيين من وزراء الخارجية والبيئة وبعد زعماء وقادة الدول، وذلك بهدف خلق زخم قبيل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ cop 27.

وأضاف "طنطاوي" في تصريحاته للبوابة نيوز أن المؤتمر ياتي  في ظل عدد من التحديات التي تواجه العالم حاليا من مشكلات في الطاقة والغذاء، والعمل على تحديات تخفيف الانبعاثات الكربونية، مشيرا الي ان مصر قادرة على توفير الزخم السياسي حول تغير المناخ.

وأوضح خبير التغيرات المناخية ان رئاسة المؤتمر ستتعامل مصر مع كافة التحديات التي تواجه العالم والقارة الأفريقية وخفض الانبعاثات مما يحقق اهداف مؤتمر باريس، لذلك يجب على الدول الصناعية توفير التعهدات الخاصة باتفاق باريس للمناخ

وتابع: "مصر دولة جادة ومسئولة ولعل اصدار الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، والتي تنص على خفض الانبعاثات الناتجة على كافة القطاعات مثل الصناعة والسياحة وغيرها بالإضافة إلى التهديدات التي تواجه قطاعات الزراعة الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية.

واكمل قائلا: "مصر تخطط بحلول 2025 إلى 50 % مشروعات خضراء، وفي الوقت ذاته هناك أزمة الطاقة تشكل تحدي كبير للدول الأوروبية، الأمر الذي دفع البعض لعودة إلى استخدام الفحم الأكثر تلويثا وزيادة الانبعاثات في الاتحاد الأوروبية لأكثر من 40 %، وهذه تعد انتكاسة للعمل المناخي على المستوى الدولي، وتضيع الجهود التي بذلت حول العالم منذ عام 1992.

واختتم قائلا: "انبعاثات الدول الأفريقية مجملة 4 %، كما ان حجم الضرر كبير جدا على موضوعات المياه والتصحر والزراعة والدول الإفريقية لم تتسبب في هذا الكم الكبير من الانبعاثات التي تسببت فيها الدول الصناعية والدول الصاعدة في جنوب شرق آسيا، ومن هنا تلعبمصر دور كبير في محاربة مخاطر التغيرات المناخية.

من جهته قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، ان اللافت في الأمر ان نتائج وتوصيات مؤتمرات المناخ السابقة لم يتم تطبيقها او الامتثال لها وبخاصة من الدول الصناعية الكبرى، لذا تسعى الدولة المصرية بمحاولات جاهدة الي احداث توازن تكثيف االجهود لخلق تكاتف دولي لمواجهة التغيرات المناخية،

وأضاف خبير العلاقات الدولية في تصريحاته لـ “البوابة نيوز”  أن تغير المناخ اضحى قضية تهدد سلامة وامن العالم في شتي نواحي الحياة، وكما ظهرت مخاطر التغيرات المناخية مؤخرا على القارة الأوروبية، من الممكن جدا أن تسفر عن حدوث مجاعة وتصحر في العديد من الدول وبخاصة الدول الأفريقية.