أعلنت الجزائر إبرام صفقة كبرى بنحو 4 مليارات دولار في مجال المحروقات، اليوم الثلاثاء، مع عدد من شركات النفط العملاقة.
وأوضحت شركة "سوناطراك" الجزائرية الحكومية للنفط، في بيان اليوم، أنه تم توقيع هذا العقد مع "أوكسيدنتال بتروليوم" الأمريكية، و"إيني" الإيطالية، و"توتال" الفرنسية؛ ويخص تطوير منطقة "بركين" الواقعة على بعد 300 كيلومتر جنوب شرقي مدينة حاسي مسعود بولاية "ورقلة" جنوب الجزائر.
وبحسب البيان، جرت مراسم التوقيع بمقر "سوناطراك" تحت إشراف وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، بحضور سفراء الولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا وفرنسا بالجزائر، وكذلك سفير الجزائر بروما، عبد الكريم طواهرية.
ويتضمن العقد التعهد بتنفيذ عمليات تطوير واستغلال هذه الرقعة عبر برنامج أعمال يتضمن، على وجه الخصوص، إجراء الدراسات الزلزالية ثلاثية الأبعاد، وحفر 100 بئر نفطية، وكذلك تحويل 46 بئرا إلى آبار تعتمد على تقنية الضخ المتناوب للماء والغاز لتحسين استرداد المحروقات.
كما يشمل العقد أيضا إنجاز مخططات لتحسين أداء المنشآت الإنتاجية، واعتماد الحلول الرقمية لتسيير الحقول النفطية، وإجراء دراسات ومشروعات بيئية متعلقة بخفض الانبعاثات الكربونية، ويقدر المبلغ الإجمالي للاستثمار المخصص لتنفيذ هذه الخطة التنموية بنحو 4 مليارات دولار، والذي سيسمح بضخ إضافي يتجاوز مليار برميل "مكافئ نفط" من المحروقات.
وفي كلمته خلال مراسم توقيع العقد، أكد وزير الطاقة الجزائري أن هذا العقد سوف يدعم ويعزز التعاون والشراكة بين الجزائر وبين الشركاء الأجانب، مشيرا إلى أنه سيفتح، في نفس الوقت، آفاقا واعدة لإبرام تعاقدات أخرى في المستقبل من أجل تعزيز قدرات بلاده من الاحتياطات والرفع من الإنتاج المحلي من البترول والغاز.