الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قائد القوات الجوية الأمريكية يلغي برنامج تطوير الطائرة المسيرة الشبحية "الرجل المجنح"

قائد القوات الجوية
قائد القوات الجوية للولايات المتحدة الأمريكية، فرانك كيندال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن قائد القوات الجوية للولايات المتحدة الأمريكية، فرانك كيندال، إلغاء برنامج تطوير طائرة شبحية بدون طيار أُطلق عليها "الرجل المجنح"، كان مقررٌ لها أن ترافق القاذفة بعيدة المدى الجديدة التي يجري العمل على تطويرها وإنتاجها في الوقت الراهن من طراز B-21، مؤكدًا أن البرنامج بات "أقل جاذبية مما كان يُعتقد من قبل".

ونقلت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية عن قائد القوات الجوية قوله إن "فكرة وجود طائرة قتالية معاونة ذات مدى طيران مشابه، لم تصبح ذات فعالية من حيث التكلفة، وعلى ما يبدو فإننا لن نسير في هذا الدرب، لأنه أقل جاذبية عما ظننا من قبل."

وحول السبب المنطقي وراء الإلغاء، تابع كيندال قائلًا "عندما تكون الطائرات صغيرة الحجم، فإن إلغاء طاقمها قد يجعلها أقل تكلفة بكثير، لكن بالنسبة للطائرات الكبيرة، لن يتحقق بذلك الكثير، إذ أن الطاقم لا يشكل سوى نسبة ضئيلة من وزنها، وبالتالي نسبة زهيدة من تكاليفها في المقابل."

وتقول المجلة إنه بعيدًا عن الاستعانة بطائرة مسيرة بدون طيار، فإن أعمال تطوير طائرة مقاتلة مأهولة ذات مدى طيران بعيد للغاية لمصاحبة القاذفة B-21، تم الحديث عنها في عام 2018. تلك الطائرة ستكون مقاتلة اختراق جوي من الجيل السادس، ومن المرجح أن تشترك في خصائصها مع مقاتلة التفوق الجوي من الجيل التالي التي يجري العمل على تطويرها في الوقت الراهن، مؤكدة أن مثل هذه المقاتلة لن تظهر إلى النور في القريب العاجل، لذا سيكون على القاذفة الأمريكية B-21 التي يجري تطويرها وإنتاجها حاليًا، التزود بتسليحات خاصة بها للدفاع عن نفسها.

و تابعت المجلة الأمريكية.. حين أُعلن أول مرة عن فكرة مسيرة شبحية ترافق القاذفة "بي- 21"، أكد قائد القوات الجوية الأمريكية أن "القاذفة بي- 21 طائرة مكلفة جدًا، ولديها حمولة ومدى طيران محددان. ونأمل في تعظيم قدرتها هذه التي تمتلكها، بقدرات اختراق التي تعد أمرًا له قيمة مهمة".

وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه تم إرجاء أول عملية طيران للقاذفة الأمريكية الجديدة من 2021 إلى 2023، والمعروف أن الهدف الأولي والأكثر تحديًا للقاذفة "بي- 21" يتمثل في الترسانة النووية الاستراتيجية في شرقي الصين. وفي الوقت نفسه تعمل الصين على تطوير قاذفتها المماثلة من طراز H-20، غير أنه ليس من المؤكد حتى الآن معرفة أي من القاذفتين سيعرف طريقه إلى السماء أولًا، بيد أن الاحتمال الأكثر ترجيحًا أن القاذفتين ستقومان بالرحلات التجريبية الأولى لهما بفارق أشهر عن بعضهما بعض.

من المتوقع – بحسب المجلة الأمريكية – أن تحل القاذفة الأمريكية الجديدة B-21، مجل جميع القاذفات الأمريكية من طرازي B-1B، وB-2 اللذين يعملان في الخدمة حاليًا، نظرًا لإشكالات تتعلق بالصيانة بالنسبة لهما فضلًا عن بلوغ الطراز الأول لمرحلة التكهين المبكر. القاذفة الجديدة قد تدخل أيضًا في تشكيل أسراب إضافية من القاذفات بعيدة المدى في سلاح الجو الأمريكي والبلدان الحليفة.