وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الصربية بلجراد يوم الثلاثاء.، وكان في استقباله الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش.
وتعتبر هذه أول زيارة رسمية يقوم بها زعيم مصري إلى صربيا منذ ما يقرب من خمسة عقود، ويشترك البلدان في تاريخ طويل من العلاقات القوية منذ بداية القرن العشرين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ، إن الزيارة ستشهد محادثات مكثفة بين السيسي وفوسيتش كما سيلتقي الرئيس المصري مع رئيس الجمعية الوطنية الصربية إيفيكا داتشيتش.
وسيبحث الجانبان خلال تلك اللقاءات سبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون على الصعيدين الدولي والإقليمي.
ومن المقرر أن يلقي السيسي كلمة في جامعة بلغراد تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وآفاق تعظيمها، كما يستعرض الرئيس المصري محددات السياسة المصرية تجاه أهم القضايا الإقليمية والدولية المعاصرة.
وشهدت العلاقات المصرية الصربية فترة ازدهار غير مسبوقة فى فترة الخمسينيات وفترة الستينيات أثناء حكم الرئيس جمال عبد الناصر بعد حقبة حركة عدم الانحياز وما صاحبها من روابط وثيقة بين ناصر والرئيس الصربي جوزيف بروز تيتو.
ومرت العلاقات بين البلدين بفتور نتيجة تفكك صربيا ويوغسلافيا ولكنها بدأت تعود في الالفينات، فقد عادت السفارات والسفراء بين البلدين إلى العمل العلاقات شيئا فشيئا.
وارتبطت القيادتين السياسيتين في مصر وصربيا بعلاقات متميزة وهو ما عكسته الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين مصر وصربيا.
ولا تعد تلك المرة الأولى التي يلتقي فيها بنظيره في صربيا، حيث كان هناك لقاء على هامش أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2014.
وحينها كان هناك اتفاقات على أهمية توثيق التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل الصحة والزراعة وصناعة الدواء، وتنشيط العلاقات الثنائية.
وفي عام ٢٠١٥، التقى السيسي بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك الرئيس نيكوليتش، على هامش مشاركة الرئيسين في الدورة الـ٧٠ لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر في القضايا ذات الاهتمام المشترك.