الخميس 26 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"الحمى القلاعية".. رزق الفلاحين في مواجهة أخطر أمراض الماشية.. نقيب الفلاحين: المرض دخل مصر فى 2003.. يتصاعد في فصل الصيف.. ويهدر رأس مال المُربي الصغير.."درويش": ضمن الأمراض الوبائية

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مرض مجهول «بالنسبة له» تسبب في خسارة مصدر رزقه الوحيد، فالعجل الذي تلده بقرته كل عام ويعمل على تربيته وتثمينه ليبيعه بعدها، وزنه لا يزيد هذا العام وجسده يضعف باستمرار، دون أن يعرف السبب، يضرب كفا على كف ويردد: «البهايم جاتلها سخونة وتوقفت عن الأكل فجأة، وتراجع وزنها بشكل كبير».

«همام مصطفى- 56 عامًا»، مزارع بقرية الحريدات غرب، إحدى قرى مركز طهطا بمحافظة سوهاج، يروي كيف خسر مصدر رزقه، حيث يُربى فى منزله الريفى بقرة نوع «فيرزين» تولد له سنويًا عجلا يثمنه ويعلفه ليبيعه فى السوق.

يقول «همام»: «أعيش على رأس مالي الصغير من خلال بيع الألبان بشكل يومى وأجمعها شهريًا لأشترى الأعلاف التى أخلطها مع أنواع الردة والذرة الشامية مع العليقة الخضراء من البرسيم، وبذلك أعمل على علف العجل الصغير لمدة ما بين 6 و 7 أشهر قبل ما أبيعه بسعر من 20 إلى 25 ألف جنيه».

 «همام» الذى يعد ضمن قرابة نصف مليون مُربٍ صغير ممن يقومون على رعاية الحيوانات والبتلو والعجول الصغيرة؛ فأسرع إلى أقرب وحدة بيطرية فى قريته، ليقول الطبيب: «ماشيتك محمومة بمرض الحمى القلاعية».

معلف رؤوس عجول

يبلغ عدد رءوس الماشية بين ١٩.٩ مليون رأس «أبقار وجاموس» فى ٢٠١٠ ثم زادت إلى ٢٠.٤ مليون رأس فى ٢٠١٢ لتتراجع إلى ١٧.٥ مليون رأس فى ٢٠١٧ وصولًا لـ٨ ملايين رأس فى ٢٠١٩، بلغ عدد الرؤوس المؤمن عليها قرابة مليون و٣٨ألف خلال العام ذاته بحسب تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فى ٢٠١٩.

المُربى الصغير يستحوذ على ٧٠٪ من الثروة الحيوانية

بحسب الدكتور طارق سليمان رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، يملك صغار المربين والمزارعين قرابة ٦٠٪ إلى ٧٠٪ من الثروة الحيوانية، لذا كانت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة اتباع أحدث الطرق فى تنمية الثروة الحيوانية وإحلال ماشية ثنائية الغرض لزيادة الإنتاجية من اللحوم الحمراء والألبان بهدف خفض حجم واردات اللحوم وتحقيق الاكتفاء الذاتى منها خاصة وأن هناك سلالات أجنبية تصل إنتاجيتها لـ٢٥ كيلو لبن فى اليوم.

الخطر يتصاعد

يمكن تعريف مرض «الحمى القلاعية» واحدًا من الأمراض الفيروسية الفتاكة التى تصيب الأبقار والماعز والأغنام، وتكمن خطورتها في أنها شديدة الانتشار، وتنتقل بسرعة كبيرة، خاصة في فصل الصيف، مع ارتفاع درجات الحرارة، وتعتبر أحد الأمراض التي تهدد الثروة الحيوانية، وقد بدأت موجة انتشار جديدة لها خلال الفترة الماضية، حيث بدأت الشكاوى تنتقل من محافظات شمال الصعيد «بني سويف والمنيا» ثم انتقلت لقلب الصعيد «سوهاج وقنا».

وبدوره يقول فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين: «الحمى القلاعية من الأمراض التى تهدد الثروة الحيوانية، وعدم الاهتمام بالتحصينات من جانب المُربين أو توفيرها فى الوحدات البيطرية بشكل كبير هو السبب فى زيادة حالات الإصابة للحيوانات وتهدد الثروة الحيوانية، عن طريق العدوى وأسواق المواشى عند عمليات البيع والشراء، ولابد من الإسراع فى عزل الحالات المريضة مع تطهير الحظائر وتهويتها باستمرار».

ويضيف «واصل»: «الحمى القلاعية بدأ ظهورها منذ ٢٠٠٧ أضرار اقتصادية بالغة للمُربين فضلًا عن التأثير بالسلب على أسعار اللحوم الحية مما يؤدى لارتفاعها فى الأسواق، ويعتبر تكثيف حملات تحصين الماشية ضد الأمراض هو حائط الصد الأول للوقاية»، مطالبًا: «على العاملين فى الوحدات البيطرية بنقل التحصينات بالطرق الصحية السليمة مثل تغيير إبر التحصينات، ولابد من توفير تحصينات للفلاحين فى الوحدات البيطرية للقدرة على تحصين أكبر قدر من الثروة الحيوانية خاصىة أن معهد اللقاحات التابع للبحوث الزراعية ينتج أكثر من ٧٠٪ من اللقاحات».

٧ عترات للمرض

يقول الدكتور شعبان درويش، مدير مجازر السويس سابقًا: «تعتبر الحمى القلاعية ضمن الأمراض المستوردة التي تأتي من الشحنات الخارجية، وهو مرض فيروسى له ٧عترات مختلفة، وتكمن المشكلة فى وزارة الزراعة التى تقوم بحملات تحصينات على عترات معينة، وتكون الإصابة بنوع آخر من العترات، الأمر الذى يسبب زيادة الأمراض ويؤثر بالسلب على الجهاز المناعي للحيوان، وتسمى بالحمى القلاعية وحمى الفم والقدم؛ لأنها تسبب التهابًا فى الفم واللسان وتقرحات فى اللثة ما يمنع الحيوان من الأكل فيتناقص الوزن بشكل ملحوظ ومن ثم النفوق، أما العرض الثانى فيقلع الضلف أو الظافر نفسه وتحته طبقة من الأعصاب وهنا لا يستطيع الوقوف، كما تتمثل أعراض الإصابة بالحمي القلاعية فى ظهور تقرحات في فم الحيوان المصاب وتجعله غير قادر على الأكل، مصحوبة بالتهاب في حوافر الحيوان ما يفقده القدرة على التحرك، علاوة عن سيلان لعاب الحيوان بغزارة، وارتفاع درجة حرارة الحيوان لتتعدى ٤٠ درجة مئوية».

ويتابع «درويش»: «هناك مجموعة من التدابير الواجب اتباعها عند تعرض الحيوانات للإصابة بمرض الحمى القلاعية تتمثل في عزل الحيوانات المصابة وعزل المواليد عن الأمهات المصابة لمنع التلامس وانتشار المرض مع الإسراع لاستشارة الطبيب البيطري، ويحب على المُربي تغيير ملابسه قبل دخول حظيرته وغسل يديه ونعله، وعدم سقي المواشي من الترع والمصارف العامة، وعزل أي مواشي جديدة علي الحظيرة لفترة كافية للتأكد من خلوها من المرض بعيدة عن المواشي الموجودة من البداية مع ضرورة التحصين بطريقة آمنة».

ويضيف «درويش»: «المرض له تأثير على العجول من خلال فقدان الوزن بالكامل حتى يصل للامتناع عن الأكل والنفوق، أما الأبقار والجاموس فتقل كميات الألبان بشكل كبير؛ ما تم هو دخول شحنات مصابة بالأمراض ما يعني أن اللجان التى خرجت لمعاينة رءوس الماشية لا علاقة لها بالطب البيطري».

ويواصل «درويش»: «لابد أن يتم إجراء حجر بيطري لمدة ٣٠ يوما حتى تظهر الأعراض، وفى حالة عدم ظهورها يتم التأكد من سلامتها، علاوة عن أخذ عينات من الدم للتأكد من خلوها من الأمراض الوبائية عن طريق الفحص المعملي، وفي هذه الشحنات خرجت من توشكي مباشرة بالتزامن مع انتشار المرض عن طريق الهواء ما يزيد من احتمالية زيادة الإصابة، علاوة أن التحصين الخاطئ يعمل بشكل عكسي لمقاومة المرض وفي الأعوام الماضية حدث نفوق لأكثر من ٣٠٪ من الثروة الحيوانية».

حملات تحصينية كل ٤ أشهر

يقول الدكتور محمد عطية، رئيس قطاع الطب الوقائي بالهيئة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، إن مصر ليست دولة خالية من الأمراض الوبائية للماشية، ومن تلك الأمراض الحمى القلاعية، وبالتالى فإن هناك إصابات بين الماشية، ولكن الأهم أن أى حالة تظهر لدى أى مُرب لا بد أن يبلغ عنها، علاوة عن تنظيم الهيئة العامة للخدمات البيطرية لحملات تحصينية تقوم بها، وذلك كل ٤ أشهر لتحصين المواشي ضد مرضى الحمى القلاعية والوادي المتصدع أى ٣ مرات خلال العام بجميع محافظات مصر، علاوة على عدم تأثير الحمى القلاعية على اللحوم بالأسواق، وذلك لأنه قبل أن يتم الكشف قبل ذبح الماشية إلى المجزر للتأكد من سلامتها وإذا كانت درجة حرارة الحيوان مرتفعة لا يتم ذبح الحيوان.

وناشد جميع المواطنين بضرورة شراء اللحوم من متاجر معروفة، وعلى اللحوم ختم المجازر؛ للتأكد من سلامتها من الحمى القلاعية أو غيرها، كما نصح الجميع عند ظهور أى حالة فى الحمى القلاعية بالتوجه إلى الهيئة العامة للخدمات البيطرية أو أقرب مديرية بيطرية فى أى محافظة.

شحنات قادمة من فنزويلا

وفى السياق ذاته يقول الخبير البيطرى الدكتور على سعد: «خلال الفترة الماضية انتشر مرض الحمى القلاعية فى كل أنحاء الجمهورية، وتعالت أصوات المربين من زيادة حالات النفوق للماشية، فالمعلومات المتاحة، أن هناك عترة جديدة دخلت عبر الشحنات الواردة إلى مصر من من رسائل رءوس حية، ولم يعلن عن نوع العترة الجديدة، وهل تم أخذ عينات منها وإرسالها إلى المعامل المختصة بمعهد المصل واللقاح حتى يتم إنتاج اللقاح المناسب».

ويضيف «على»: «يقال إن الشحنات المصابة قادمة من فنزويلا، وكان المفترض تطبيق إجراءات محجرية تتمثل فى عزل الشحنات القادمة وإجراء الكشف الظاهري ثم أخذ عينات الدم وإرسالها للمعاهد البحثية، ويسبق كل هذه الإجراءات سفر الأطباء البيطريين لفحص هذه الشحنات ورءوس الماشية من بلد المنشأ للتأكد أن هذه الرءوس خالية من الأمراض الوبائية».

ويواصل «على»: «يجب عدم الإفراج عن هذه الشحنات من العجول ورءوس الماشية من موانئ الإسكندرية أو بورسعيد، ثم نقلها للمحاجر فى الصالحية أو الشرقية أو الإسماعلية إلا بعد التأكد من سلامتها وعدم إصابتها بأي أمراض، وهذه المسافات الكبيرة التى تنقل بها الماشية وهي تحمل أمراضا مع العلم أن المرض ينتقل عن طريق الهواء وتوصل من ٨٠ إلى ١٠٠ كيلومتر، وهنا نطرح سؤالا أين دور المعاهد البحثية؟ وما هي النتائج؟ ولماذا تتخذ الإجراءات على نحو السرعة لعزل الشحنات المصابة والسرعة فى البجث عن اللقاح المناسب؟».

درجة أعلى من ٦٠ تقضى على الفيروسات

من جهة أخرى، تقول الدكتورة حنان القرنى: «تتركز الإصابات فى القدمين والرأس وتحديدًا فى اللسان وهنا يجب التأكد من درجة حرارة العجول للتأكد من سلامة اللحوم قبل عمل إجراءات الذبح، لأنه لو كانت درجات الحرارة عالية تكون اللحوم محمومة وتمثل مشكلة لقلة الإدماء، وتكون عرضة للفساد بشكل أسرع وغير مستساغة لعدم مرونة أنسجتها».

وتضيف «القرنى»: «يجب التشديد على عمليات الذبح داخل المجازر لإجراء الكشف الظاهري بالعين المجردة ولا تكون عيون الحيوان حمراء؛ لأنها تشير لارتفاع درجات الحرارة، وذلك بعد تركه فترة من الوقت للراحة للتأكد من درجة الحرارة الفعلية، أما الطهي على درجات أعلى، خاصة أننا شعوب نأكل اللحوم على درجة عالية من التسوية، فغليان اللحوم يقتل كميات كبيرة جدًا من البكتيريا والفيروسات التى تموت عند درجة حرارة ٦٠ درجة مئوية». وتشير «القرنى»: «الاشتراطات الواجب توافرها قبل الذبح فى المجازر طوال العام هي فرد اللحوم فى مكان بارد به مروحة أو تكييف على الأقل ساعتين لإحداث نوع من التيبس الرمى أو التشميع، لأنها تحول الجليكوجين باللحوم إلى حمض اللاكتيك وتجعل أنسجة اللحوم مستساغة أكثر».

طلب إحاطة

الخطر يتصاعد ومطالبات بتحرك برلماني لوقف انتشار «الحمي القلاعية» بين الماشية، حيث تقدمت الدكتورة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة فى منتصف يونيو الشهر الماضى إلى المستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس المجلس، لتوجيهه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والسيد القصير، وزير الزراعة، بإحاطة حالة الذعر التي انتشرت بين المزارعين ومربي المواشي في محافظة المنيا ومناطق أخرى متفرقة من انتشار مرض التهاب الجلد العقدي والحمى القلاعية بين الماشية وتسبب المرض في نفوق آلاف الماشية وخسارة للمربين تمثل خسارة كبيرة للثروة الحيوانية في مصر.

وطالبت النائبة، الحكومة بإنقاذ الفلاحين من مربى المواشى وإنقاذ ماشيتهم قبل فوات الأوان وقبل انتشار المرض بين المحافظات مما يهدد الثروة الحيوانية في مصر، مؤكدة أن مربى المواشى في محافظة المنيا طالبوا بالتدخل السريع من الجهات المختصة، سواء وزارة الزراعة والطب البيطري لتكثيف الحملات والقوافل البيطرية لكل قرية بالتحصين ومتابعة الحالات المصابة والتوعية وصرف ما يلزم من علاج على نفقة الدولة في كل المحافظات وخاصة محافظة المنيا التي انتشر بها المرض ووضع رقم ساخن في الوزارة مع الوحدات البيطرية بكل قرى مصر لمتابعة البلاغات والاستغاثات الجديدة لمتابعة مدى وخطورة انتشار المرض ووضع الوزارة خطة حماية للمواشى من المرض وطريقة مكافحة المرض والتصدى له قبل انتشاره.

وأشارت إلى أن مُربى المواشى يطالبون بأن تكون أسعار كشف الطبيب البيطرى والعلاجات بأسعار مقبولة، مضيفة أن انخفاض أعداد المواشي سيسبب في تقليل السلالات والرءوس، والتي سوف تؤدي إلى أزمة مستقبلية في إنتاج الألبان ومشتقاتها واللحوم، متابعةً: «تقدمت بطلب الإحاطة وعلى سبيل الاستعجال مناشدة رئيس مجلس النواب احالته للجنة الزراعة بمجلس النواب لمناقشته في أقرب وقت». جدير بالذكر فتعد «الحمى القلاعية» و«الجلد العقدى» من الأمراض المتوطنة في مصر وعملت وزارة الزراعة منذ سبعة أعوام على برنامج طموح لحصار الحمى القلاعية بعد انتشارها ما تسبب في نفوق الآلاف من رءوس الماشية، الأمر الذي ساهم في الحد من انتشارها بشكل كبير، لكن العام الحالي انتشرت الأمراض بشكل واسع في المزارع.

تنفيذ حملات تحصين فى كل المحافظات

وقال الدكتور عبدالحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، إنه تم تنفيذ حملات تحصين للماشية فى كل المحافظات لحصار المرض، وذلك عبر مديريات الطب البيطرى ويتم التطعيم باللقاحات التى يوفرها معهد الأمصال واللقاحات، وعلى المُربى الذي تتعرض ماشيته للنفوق الإبلاغ الفوري عن الإصابة؛ للتأكد من إصابتها بالحمى القلاعية واتخاذ التدابير اللازمة فى التخلص من الحيوان النافق، مشيرًا إلى عدم تلقي بلاغات من المُربين بذلك.

تحصين المواشى

السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أكد على بذل أقصى جهد خلال حملة تحصين المواشى ضد الحمى القلاعية الجارية حاليًا، والتي تأتي في توقيت مهم عقب عيد الأضحى المبارك، وأيضًا تنفيذ إجراءات ترقيم وتسجيل الحيوانات الجديدة على التوازي مع هذه الحملة استكمالًا لجهود وزارة الزراعة في حصر الثروة الحيوانية ودعم قاعدة البيانات الرقمية للمساهمة في دعم اتخاذ القرار.

وشدد على توافر اللقاحات المطلوبة مع ضروة توعية المربين بأهمية التأمين على مواشيهم؛ لأن هذا هو الطريق الأمثل لتعويضهم في حالة نفوق الحيوان أو سرقته.

من ناحيته قال الدكتور عبدالحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، إن الحملة بدأت يوم الخميس الماضى وبلغ إجمالي ما تم تحصينه حتى الآن ١٨٤ ألفا و٨٦٣ رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية بينها ٩٣ ألفا و٥٠٦ رءوس أبقار، ٤٦ ألفا و٤٦٦ رأس جاموس، ٣٩ ألفا و٥٤٣ رأس أغنام، ٥٣٤٨ رأس ماعز وتحصين ١٥٦ ألفا و٨٦٧ رأس ماشية ضد مرض حمى الوادي المتصدع بينها ٧٩ ألفا و٣٥٥ رأس أبقار، ٤٥ ألفا و٥٢١ رأس جاموس، ٢٦ ألفا و٩٤٣ رأس أغنام، ٥٠٤٨ رءوس ماعز.