عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع جامعات مغربية في الرباط يوم الإثنين ملتقى دوليا حول علوم الفضاء، في موضوع "بناء القوى العاملة العالمية للمستقبل"، بمشاركة حضورية وافتراضية لعدد من الوزراء والمسؤولين والخبراء الدوليين ورواد الفضاء، والباحثين والأساتذة والطلاب من دول العالم الإسلامي وخارجه.
وافتتحت أعمال هذا الملتقى بعقد ندوة دولية موسعة لبحث مستجدات علوم الفضاء وتطبيقاتها، حيث أشار المدير العام للإيسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك إلى الثورة التكنولوجية والاقتصادية التي حققتها البشرية في مجال علوم الفضاء، وهو ما يتطلب اغتنام الفرص، وتشجيع المهارات، وبناء القدرات، مستعرضا الحلول التي توفرها علوم الفضاء لتطوير الأنظمة الكفيلة بمراقبة ورصد المناطق المحتمل تضررها من الكوارث الطبيعية، وهو ما يحفز المنظمة للإسهام في تصميم وإطلاق الأقمار الصناعية والتعاون المشترك مع الجهات المتخصصة في هذا المجال.
وتطرقت باقي الكلمات إلى أهمية علوم الفضاء وتطبيقاتها في تعزيز الأمن والسلم، وما يتيحه هذا الميدان من أجل ريادة الأعمال والسياسيات العامة، وإدماج جميع الفئات في الصناعات المستقبلية المرتبطة بعلوم الفضاء وإدراجها في المناهج التعليمية، ومراكمة الجامعات للبحوث العلمية في هذا المجال.
وستتواصل أعمال هذا الملتقى على مدى أربعة أيام بعقد ندوات أخرى تتناول سبل تعزيز الابتكار في مجال الفضاء، والتعاون مع الشركاء الدوليين، وتقديم عروض حول مستجدات وتجارب القطاع، فضلا عن تقديم تدريب عملي حول طريقة تصميم نموذج قمر صناعي، وشرح المفاهيم الأساسية في مجالي الفيزياء والهندسة لطلاب الجامعات المشاركين من عدة دول.