تجذب شواطئ شمال سيناء المصطافين الذين يأتون إليها من كل المحافظات الأخرى، لهدوءها وجمالها وتنوعها، كما تجذب أهالي المحافظة لقضاء يوم جميل والترفيه، وتمثل الشواطئ للبعض مصدرا للرزق وكسب المال من باعة أدوات وملابس العوم للأطفال أو الأسماك مما يخلق أجواء مميزة للمصطافين.
ومن المميزات الخاصة بشمال سيناء، أن شواطئها متعددة ومتنوعة ومفتوحة بالمجان أمام كافة المواطنين، ومنها الشواطئ المنتشرة بطول البحرالمتوسط، والتي يقبل عليها أهالى العريش وبئر العبد، ومن أكثر الأماكن التى يقبل عليها الأهالي، شاطئ الريسة، وأبوصقل، وغرناطة، والمساعيد وحديقة المالح والحديقة البحرية وبحيرة البردويل وشاطئ رمانة وبالوظة وظلال النخيل.
يقول محمد إبراهيم، أحد أهالى شمال سيناء، إنه دائمًا ما يصطحب أسرته إلى شاطئ ظلال النخيل، فهو ملاذ آمن لنا، والمتنفس للأهالى من حر الصيف، فنقضى على الشاطئ وقتًا رائعًا وممتعًا، ونقوم بعمل «اللصيمة»، تحت ظلال أشجار النخيل أمام الشاطئ، والتي تتكون من الدقيق وزيت الزيتون والعجر «البطيخ الصغير» والبندورة «الطماطم» والفلفل الأخضر والثوم والملح، حيث يوضع العجر على نار الحطب الهادئة ثم يتم تقشيره بعد الشواء، ونتناولها فى الهواء الطلق لتغيير نمط الحياة، والاستمتاع بجمال الطبيعة وهدوء أمواج البحر.
وأضاف «إبراهيم»: «وجود بائعى المثلجات والمشروبات الغازية وغزل البنات والنظارات الشمسية وألعاب الأطفال وملابس البحر، يوفر علينا الكثير من الجهد».
وقال الطفل «عمر سليمان»، إنه يحب البحر كثيرًا، فيقوم بالسباحة في وقت مبكر تجنبًا لأشعة الشمس الحارقة، ثم بعد ذلك يستريح ويذهب لشراء الآيس كريم وبعض المشروبات، وحينئذ يبدأ بتأجير الأحصنة والجمال التي على الشاطئ، ويلتقط صورًا جديدة بالحصان وسط مياه البحر.
وقالت «سميرة سليم»: «قبل الذهاب إلى الشاطئ نعد أنفسنا ونحضر الملابس والأسماك ونقوم بشويها على الفحم أمام الشاطئ»، موضحةً أن بعض الأشخاص يقوم بشراء الأسماك والمأكولات البحرية الأخرى من الجمبري وأم الخلول والكابوريا من البائعين، ولكننا نفضل القيام بالشوي بأنفسنا للاستمتاع، مشيرةً إلى أنها تصطحب أطفالها الصغار مع جارتها إلي البحر للاستحمام فترة ما بعد العصر للوقاية من الشمس وقت الظهيرة.
وقال «إبراهيم موسى»، إن الكثير من الشباب في شمال سيناء ينتظر فترة الصيف بفارغ الصبر وذلك لجني المال، فالبعض منهم يقوم بعمل أماكن بجوار البحر لتوفير المشروبات والمأكولات، من شوي للأسماك أو بعمل «المندى»، وهو لحم يتم طهيه على نار هادئة داخل برميل مدفون تحت الأرض، إلى جانب توفير أماكن للجلوس أمام الشاطئ، وذلك بتجهيز الكراسي والشماسي، موضحًا أن هناك أيضًا عمال الشاطئ الذين يتوجهون إلى المصطافين ويساعدونهم في الجلوس أمام البحر.